أثارت صحافية جزائرية جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بنشرها تغريدة تفيد بأن بلادها قدمت طلبا رسميا إلى الأممالمتحدة لتسجيل مجموعة من القطع ضمن التراث الجزائري، زاعمة أن من بين هذه القطع "قفطان النطع الفاسي"، أو ما يعرف عندهم ب"قفطان القاضي". في هذا الصدد، كشف مصدر مطلع أن القطع موضوع الطلب، التي جاء ذكرها في بلاغ لوزارة الثقافة والفنون الجزائرية، ليس ضمنها قفطان، إنما يتعلق الأمر ب"ملحفة" أو "كندورة"، مختلفة عن القفطان المغربي، موضحا أنه اطلع على ما نشرته الصحافية المذكورة، مبرزا أن "الجزائريين لا يملكون قفطانا، بل كندورة، والمغرب لديه قفطانه سيقدم ملفه لدى اليونيسكو، ووزارة الثقافة تشتغل حاليا على ذلك". وقال: "إذا نسبت الجزائر بشكل رسمي القفطان المغربي إليها واعتبرته من تراثها وقدمت ملفه، سيتدخل مفوضو المغرب لدى المنظمة، إضافة إلى أن اليونيسكو تتوفر على لجنة مختصة مكلفة بمراقبة الملفات، وقد قامت الوزارة باتصالات مباشرة معها". وأبرز مصدر هسبريس أنه بعد "الاطلاع رسميا على الملف وعلى بلاغ وزارة الثقافة الجزائرية، تبين أنهم يتحدثون عن الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير، وهو الكندورة والملحفة، وهو زي يحمل اسما خاصا يختلف عن القفطان المغربي". وأضاف أن "المغرب لن يسمح بأي تجاوز وسيدافع عن قفطانه بشدة، وإذا تمت سرقة القفطان المغربي ووضعته الجزائر لدى اليونيسكو، فإنه لن يسكت عن هذا الأمر نهائيا وسيقوم بالإجراءات اللازمة مع الأممالمتحدة". وأردف المصدر نفسه بأن "اليونيسكو تعطي الدول الحق كل سنتين في التسجيل بالتراث اللامادي، والمغرب سجل في سنة 2021 التبوريدة، وفي 2022 لم يكن لديه الحق، وفي السنة الجارية سيتم تسجيل فن الملحون، لكن القفطان لن يسجل إلا في سنة 2025، لأن هذا هو قانون اليونيسكو"، معتبرا أن هذا الأخير "ينبغي فتح النقاش بشأنه لكي يتغير، بحيث يصبح بالإمكان تسجيل أكثر من عنصر واحد كل سنة".