على بعد 3 أيام من انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، بدأت تتكشف الصورة شيئا فشيئا بخصوص الأمين العام الجديد للحزب، إذ أعطت فاطمة الزهراء المنصوري، في لقاء انعقد الليلة الماضية بالرباط، موافقتها المبدئية على قيادة "الجرار". ووفق مصادر حضرت اللقاء الذي جمع عددا من أعضاء المكتب السياسي، فإن المنصوري "أكدت للحاضرين موافقتها على الترشح للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة". وأوضحت المصادر لجريدة هسبريس الإلكترونية أن المشاورات تجري حاليا على "الصيغة والشكل المناسب لقيادة الحزب". وسجلت المصادر عينها أن موافقة المنصوري المبدئية على الترشح للأمانة العامة "أثلجت صدر الحاضرين في الاجتماع"، الذين ظلوا لأيام طويلة يطالبون المرأة الحديدية في الحزب بالترشح ويلحون عليها، قبل أن "تستجيب لهم في النهاية". ويبدو أن الأنباء الراجحة من الاجتماع الذي حضره أبرز القياديين في المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة الأمين العام عبد اللطيف وهبي، "ستغلق النقاش حول الموضوع الذي أثار تكهنات، وستجعل الحزب يصطف وراء المنصوري ويدخل المؤتمر بمرشحة وحيدة تحظى بتأييد الجميع". يذكر أن اليومين الماضيين عرفا تداول اسمي الوزيرين الشابين محمد مهدي بنسعيد ويونس السكوري كمرشحين لتولي منصب الأمين العام، وذلك في حال رفضت المنصوري الترشح، قبل أن يحدث التطور الجديد الذي يتوقع أن يضع حدا للموضوع بشكل نهائي. وكان وزير العدل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، قد أعلن، أمس الإثنين، على هامش الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب، أن "لا أحد يعرف اسم الأمين العام المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، وما يروج مجرد تخمينات". وبخصوص عدم إعلان ترشيح نفسه لولاية ثانية على رأس الحزب، رد وهبي بأن موقعه ك"أمين عام لا يسمح له بذلك؛ لأنه أمين عام لجميع أعضاء الحزب حتى موعد انعقاد المؤتمر"، وهي التصريحات التي جاءت قبل ساعات من اللقاء الذي جمع قادة الحزب وأدى إلى "إقناع المنصوري".