أسبوع فقط يفصل الرأي العام السياسي عن المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، أحد الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي، وهو الموعد الذي سيعرف تجديد قيادة التنظيم، بعدما أن أعلن الأمين العام الحالي ووزير العدل عبد اللطيف وهبي عدم ترشحه لولاية جديدة، وذلك خلال آخر اجتماع للمكتب السياسي للحزب، حسب ما أكده مصدر حضر الاجتماع لهسبريس. المصدر ذاته أكد أنه لن يكون أي صراع حول مهمة الأمانة العامة، وأن التوافق هو أساس المؤتمر المقبل، إذ إن القيادة المقبلة ستكون إما من النساء، في إشارة إلى فاطمة الزهراء المنصوري التي أبدت عدم رغبتها في الترشح، غير أن قيادات عديدة داخل "البام" تريدها أن تتولى الأمانة العامة. ووفق المصدر ذاته فإن تشبث المنصوري بعدم الترشح لمهمة الأمانة العامة سيجعلها في يد الشباب، وهو التوجه الجديد للحزب الذي يبقى متفردا عن باقي الأحزاب، بحيث يعرف كل مؤتمر وطني صعود أمين عام جديد، بتعبير القيادي "البامي" الذي حضر الاجتماع. ومن المرتقب أن يعلن يوم الإثنين عن المرشحة أو المرشح لهذه المهمة بشكل رسمي، الذي لن يخرج عن اسمين، وفق المصدر "البامي" وهما فاطمة الزهراء المنصوري والمهدي بنسعيد، الذي يفضل بدوره أن تتولى المنصوري قيادة الحزب، ولن يتقدم في حالة إعلانها رسميا ترشحها لمهمة الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة. وقرَّر حزب الأصالة والمعارصة فتح باب الترشيحات للأمانة العامة ابتداء من اليوم الجمعة 2 فبراير 2024 حتى تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة. ووقف المكتب السياسي خلال اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء 31 يناير 2024 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، على آخر الترتيبات المرتبطة بعقد المؤتمر الوطني الخامس للحزب الأسبوع المقبل، منوها في الوقت نفسه "بانخراط جميع المناضلات والمناضلين بربوع الوطن في هذا المسار الإعدادي للمؤتمر، وبالعمل النوعي الذي قامت به اللجنة التحضيرية بجميع فروعها، وبالأوراق القانونية والمذهبية والسياسية واللوجيستيكية النوعية التي تم إعدادها للمؤتمر".