يسود غموض كبير حول الشخصية التي ستقود حزب الأصالة والمعاصرة (البام-رمزه الجرار) بعد مؤتمره الوطني الذي لم تعد تفصل عنه سوى أيام قليلة، بعدما لم يقدم أي مناضل/ة على إعلان ترشيحه لمنصب الأمين العام. وفي الوقت الذي كانت قيادات حزب الأصالة والمعاصرة تنتظر أن تعلن فاطمة الزهراء المنصوري، الوجه النسائي البارز بالحزب، ترشيحها خلال اجتماع المكتب السياسي المنعقد عشية الأربعاء، وهو الأخير في هذه الولاية، اختارت المعنية الصمت. وأسرت لهسبريس مصادر قيادية حضرت الاجتماع بأن "بنت الباشا" كما يحلو للبعض المناداة عليها، لم تعلن رغبتها في الترشح، ليزداد المقربون منها حيرة ويطول الترقب. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأمر أيضا ينطبق على عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الحالي وزير العدل، الذي اختار التريث في انتظار كشف المنصوري أوراقها. ولم تستبعد مصادر هسبريس أن يخلف عبد اللطيف وهبي نفسه في حال لم ترشح المنصوري نفسها، حيث يعد الاسم الأوفر حظا، بالرغم من كون أحد القياديين أشار إلى مسألة التداول على القيادة التي دأب عليها "البام". وحدد المكتب السياسي للحزب، في اجتماعه الأخير في هذه الولاية، يوم الجمعة ثاني فبراير موعدا لبدء تلقي الترشيحات لمنصب الأمانة العامة، بينما ذهبت قيادات حزبية إلى أن زعيم "الجرار" المقبل سيتم التعرف عليه ليلة المؤتمر. وخلال الاجتماع ذاته، تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي اللذين سيتم عرضهما على المؤتمرين، كما تم الوقوف على آخر الترتيبات الخاصة بالمؤتمر. يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة، المشارك في الحكومة لأول مرة منذ تأسيسه، سيعقد مؤتمر الوطني الخامس أيام 9، 10 و11 فبراير الجاري بمدينة بوزنيقة.