بدا عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مرتاحا وهو يتحدث للصحافيين عن المؤتمر الوطني الخامس لحزبه المرتقب انعقاده نهاية الأسبوع الجاري، معلنا أن النقاش يسير بشكل طبيعي وعادي داخل الحزب. وحول التزامه الصمت إزاء التسريبات التي تتحدث عن عدد من الأسماء المتوقع أن تتسلم منه قيادة "البام" بعد المؤتمر، قال وهبي على هامش الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب: "لا أحد يعرف اسم الأمين العام المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، وما يروج مجرد تخمينات". وبخصوص عدم إعلان ترشيح نفسه لولاية ثانية على رأس الحزب، رد وهبي بأن موقعه ك"أمين عام لا يسمح له بذلك؛ لأنه أمين عام لجميع أعضاء الحزب حتى موعد انعقاد المؤتمر". وشدد على أنه "بحلول المؤتمر وتقديم استقالتي من الأمانة العامة، آنذاك سأعلن موقفي"، في إشارة منه إلى أن القراءات والتخمينات التي ذهبت إلى استبعاده من الأمانة العامة بعد المؤتمر المرتقب هذا الأسبوع "غير دقيقة". ورغم جنوح كثير من القيادات في الحزب إلى التجديد وتغيير الأمين العام الحالي، إلا أن مصادر تحدثت لهسبريس على هامش الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب اليوم الإثنين، أكدت أن الطريق يبقى "مفتوحا أمام وهبي لولاية ثانية في حال قرر الترشح، إذا لم ترغم فاطمة الزهراء المنصوري في تولي القيادة". يشار إلى أنه يتوقع أن تعقد قيادة حزب الأصالة والمعاصرة لقاء هذا المساء، يرتقب أن يكون ساخنا، لأنه سيتم فيه التداول بشأن اسم المرشح للأمانة العامة في المؤتمر الذي يرغب الحزب في الالتفاف حوله كمرشح وحيد تفاديا لأي انقسام يمكن أن يطال الحزب بسبب هذا الموضوع. وراج بقوة في الساعات الماضية أن فاطمة الزهراء المنصوري مازالت مصرة على موقفها الرافض للترشح للأمانة العامة، إلا أنها تدعم تجديد القيادة، حيث بدا في الصورة كل من محمد مهدي بنسعيد ويونس السكوري، الوزيرين الشابين، كمرشحين لقيادة الحزب، إلا أن ذلك لم يعلن عنه بشكل رسمي حتى الآن.