خلصت نتائج المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا إلى أن المغرب هو المورد الرئيسي لإسبانيا في إفريقيا، والثالث خارج أوروبا بعد كل من الصين والولايات المتحدة. وتشير التوقعات إلى أن التجارة الخارجية لإسبانيا مع المغرب اختتمت عام 2023 برقم قياسي جديد، إذ إن صادرات هذا البلد الإيبيري إلى الرباط ارتفعت إلى حدود نونبر المنصرم من 3 في المائة من إجمالي الشحنات إلى الخارج إلى 3.2 في المائة. وحسب تقرير صادر عن كتابة الدولة للتجارة الإسبانية، فإن قيمة الواردات من الرباط بلغت 8,334,7 ملايين أورو خلال الأشهر ال11 الأولى من السنة المنصرمة، أي نمو بنسبة 2,9 في المائة، مقارنة بالانخفاض المتراكم بنسبة 6,8 في المائة مع بقية الدول؛ فيما كان إجمالي الصادرات إلى المملكة بقيمة 11.249 مليون أورو. وعموما، حل المغرب في الرتبة الحادية عشرة من بين الدول التي تورد إسبانيا بسلعها، إذ تصدرت القائمة ألمانيا بواردات بلغت قيمتها 43587 مليون أورو، تليها الصين ثم فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية ثم إيطاليا فهولندا والبرتغال فالمملكة المتحدة وبلجيكا فتركيا ثم المغرب. ويأتي هذا التطور في وقت انخفضت فيه صادرات السلع الإسبانية بنسبة 6.7 في المائة على أساس سنوي إلى 34878.3 ملايين أورو؛ في حين انخفضت الواردات بنسبة 8.3 في المائة على أساس سنوي إلى 37,304.3 ملايين أورو. وحافظ المغرب على المرتبة الأولى ضمن الموردين الرئيسيين للخضر والفواكه إلى إسبانيا من حيث القيمة، بمعدل صادرات يصل إلى 664 مليون أورو، وفق أرقام سنة 2023 في حدود شتنبر الماضي. وحسب الاتحاد الإسباني لرابطات منتجي الفواكه والخضروات، المعروف اختصار ب "FEPEX"، فإن "المغرب يعيش على وقع منافسة قوية مع فرنسا في السوق الإسبانية، حيث تجاوزت باريس المملكة المغربية، لتصبح المورد الأساسي للخضر والفواكه إلى مدريد من حيث الحجم، بعدما بلغت صادراتها لشهر شتنبر ما يفوق 632 ألف طن، فيما حقق المغرب ما يفوق 476 ألف طن".