عرفت صادرات المملكة المغربية نحو الجارة الإسبانية، خلال النصف الأول من السنة الجارية، أي من فاتح يناير إلى غاية متم شهر يونيو الماضي، ارتفاعا هاما بلغت نسبته 18 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفق ما كشف عنه موقع Fepex الخاص باتحاد جمعيات منتجي ومصدري الفواكه الإسبان. وحسب ذات المصدر، فإن قيمة الواردات الإسبانية من الخضر والفواكه المغربية خلال النصف الأول من السنة الجارية، بلغت 548 مليون أورو، ويمثل هذا الرقم 47 في المائة من إجمالي الواردات الإسبانية من الخضر والفواكه من الخارج، و 33 في المائة من كل الورادات الإسبانية خلال ستة أشهر. وبلغة الكم، وفق ذات المصدر، فإن إسبانيا استوردت من المغرب من الفواكه والخضروات خلال 6 أشهر الأولى من السنة الجارية، 358 ألف و329 طن، مشيرا إلى أن واردات إسبانيا من الخضروات والفواكه المغربية عرفت ارتفاعا هاما في السنوات الخمس الأخيرة. وفي هذا السياق، أشار الموقع الإسباني المذكور، أن واردات إسبانيا من الخضر والفواكه المغربية في سنة 2016، خلال النصف الأولى من تلك السنة، بلغ 214 ألف و215 طنا، وبالتالي فقد ارتفعت الوارادت بنسبة 67 في المائة إلى غاية 2020 التي فاقت فيها الوارادت 358 ألف طن. كما أن قيمة الواردات الإسبانية من الخضروات والفواكه المغربية، عرفت في السنوات الخمس الأخيرة، ما بين 2016 و 2020، ارتفاعا هاما بلغت نسبته 76 بالمائة، حيث انتقلت من 312,3 مليون أورو إلى 548 مليون أورو. هذا وأشار المصدر نفسه، أن واردات الاتحاد الأوروبي من الفواكه والخضروات المغربية عرفت بدورها ارتفاعا في السنوات الأخيرة، حيث استورد في عام 2019 1.4 مليون طن من الفاكهة والخضروات من المغرب ، أي بزيادة 4٪ عن عام 2018 وزيادة بنسبة 40٪ عن السنوات الخمس الماضية. وتُعتبر هذه الارتفاعات مُقلقة للمصدرين الإسبان للفواكه والخضروات، حيث يُعتبر المغرب منافسا شرسا لها في سوق الاتحاد الأوروبي، حيث بإمكان المغرب أن يصدر منتوجاته إلى الاتحاد الأوروبي بنفس الشروط التي تنطبق على الإسبان، يقول المصدر المذكور.