اعتقلت الشرطة الاسبانية صباح أمس الاربعاء حوالي 17 شخصا جلهم مغاربة في عدد من أحياء مدينة بيلباو الباسكية وذلك لاتهامهم بتكوين عصابة للاتجار في المخدرات وتزوير بطاقات والقيام بأعمال السرقة وذلك من أجل تمويل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكان قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية إلوفيلاسكو قد أمر بهذا الاعتقال الذي شمل مغاربة وبينهم عدد قليل من الجزائريين. "" وكانت مصادر وزارة الداخلية قد أكدت في الساعات الأولى من صباح الاربعاء أن الأمر يتعلق بشباب متخصص في تجارة المخدرات وتزييف بطاقات الائتمان والسرقة ولاحقا تحويل هذه الأموال إلى جماعات إرهابية وخاصة تنظيم القاعدة-المغرب الإسلامي عبر عصابات أو تنظيم يوجد في الجزائر. لكن وزير الداخلية ألفريدو بيريث روبالكابا تراجع عن حدة هذه الاتهامات في الساعات الأولى من المساء، وقال ان الأمر يتعلق بشبهات وليس دلائل قطعية تدين المعتقلين مضيفا أن القضاء هو الذي سيتولى نفي أو تأكيد الاتهامات التي طرحتها الأجهزة الأمنية. ويذكر أن جميع المعتقلين ليسوا من المتدينين أصحاب اللحى بل هم شباب يعيشون على الطريقة العصرية. وتطرح هذه الاعتقالات تساؤلات كثيرة بحكم أنه جرت في الماضي اعتقالات مشابهة وبالاتهامات نفسها لكن بعد التحقيق يجري الإفراج عن أغلبية المتابعين، فخلال سنة 2005 تم اعتقال 34 شخصا في عملية تعرف "بتغريس" وجرت محاكمة أربعة في آخر المطاف، حيث صدر حكم بالسجن في حقهم منذ عشرة أيام وتمت تبرئة الآخرين.