أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط ثمانية أشخاص، سبعة من العيون وواحد من الرباط، يشتبه في تكوينهم خلية إرهابية تم تفكيكها في 12 ماي 2009 تطلق على نفسها جماعة المرابطين الجدد. وينتظر أن يبدأ قاضي التحقيق في الاستماع اليهم. ووجّهت عدة تهم لأعضاء الخلية الجديدة، حسب مصدر أمني، من بينها تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف. واعتبرت الخلية في طور التشكل، وتنشط في مدن مختلفة بالمملكة وتخطط لتنفيذ اعتداءات، ومن المقرر أن يحال عناصر هذه الخلية على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة سلا. وكانت وسائل الإعلام ومنظمات حقوقية قد تحدثت عن اختطاف حوالي 10 أشخاص، في بداية شهر ماي الجاري تم الإفراج عن اثنين منهم. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإسبانية عن اعتقال 17 شخصا من بينهم قاصر في عدة أحياء بمدينة بلباو (شمال) فجر أمس الأربعاء، بتهمة تشكيل خلية لتهريب المخدرات وارتكاب جرائم سرقة وتزوير مستندات لتمويل أنشطة جماعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ونقلت وكالة إفي الإسبانية عن مصادر أمنية قولها إن غالبية المعتقلين ينحدرون من المغرب وبعضهم من الجزائر، كما أكدت أن حملة الاعتقال لا تزال مفتوحة وقد تشمل مشتبهين آخرين. وأوضحت المصادر ذاتها أن السلطات الأمنية قامت بتفتيش العديد من المساكن خلال الحملة التي تركزت في مدينة بلباو الواقعة في إقليم الباسك، هذا وتمت العملية تنفيذا لأوامر قاضي المحكمة الوطنية الوي بيلاسكو، وقامت بتنفيذها قوات خاصة من الشرطة الوطنية وجهاز الاستخبارات. وفي موضوع ذي صلة بقضايا الإرهاب، أمر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أول أمس الثلاثاء بإيداع مشتبه في صلته بأحداث مدريد بالسجن المحلي بسلا بتهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والمس الخطير بالنظام العام، وذلك بعد مثوله أمام القاضي مثل أمام القاضي. وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن المشتبه به (محمد- ب) البالغ من العمر 31 سنة، تم ترحيله من سوريا نحو المغرب بعد أن قضى بها زهاء سنتين، وكان مبحوثا عنه من قبل السلطات الإسبانية، من أجل تهمة كراء شقة بضاحية مدريد اختبأ فيها سبعة أفراد من الكوموندو الذي شارك في تفجيرات مدريد. ولكنها لم توضح سبب ترحيل السلطات السورية له الى المغرب وعدم تسليمه إلى إسبانيا. وكان المشتبه فيه قد فر من إسبانيا بعد أحداث مارس 2004 في اتجاه بلجيكا ثم سوريا قبل أن يتم ترحيله إلى المغرب.