ذكرت مصادر طبية بمستشفى دار السلام بالدارالبيضاء، أن ثلاثة أطفال ظهرت عليهم أعراض مرض كوازاكي الذي يسمم الدم وخاصة لدى الأطفال الصغار، والذي تم اكتشاف حالاته الأولى في اليابان من قبل الطبيب "كاوازاكي". "" وأوضحت ذات المصادر أن الطفلة شيماء البالغة من العمر ثماني سنوات أصيبت بحمى شديدة استمرت خمسة أيام، وأظهر التشخيص الأولي للأطباء تسمما عرضيا في خلايا الدم. إلا أن الأعراض التي توالت أكدت للأطباء المشرفين على الحالة أن الأمر يتعدى تسمم الخلايا الدموية خاصة مع احتقان الأغشية المخاطية والملتحمة والتي ظهرت عند الجيوب الأنفية والشفاه مع استمرار الحمى إضافة إلى ظهور طفح متعدد الأشكال على جسم الطفلة يأخذ اللون القرمزي المائل الى الزرقة، لذلك عمد الأطباء الى تغيير شامل للدم المسمم بالفيروس واستبداله بدم آخر بعدما خضعت الطفلة إلى عدة جرعات من الأدوية لتوقيف تسريب المرض للجهاز التنفسي. ويظهر مرض كاوازاكي على شكل التهاب شامل يصيب الأوعية الدموية صغيرة ومتوسطة الحجم ويؤثر في جدرانها مما قد يسبب التوسعات الشريانية (مرض أم الدم) خاصة للشرايين التاجية وهي التي تغذي القلب. وغالبية الأطفال المصابين يعانون من أعراض حادة لكن من دون مضاعفات ، وتبلغ تقريباً نسبة المصابين بمرض أم الدم نتيجة لهذا المرض حوالي 20% إذا لم يعطوا أي علاج وفي الحقيقة أن هذا هو السبب الرئيس لعلاج الأطفال المصابين بمرض كاوازاكي. ويبقي المسبب لهذا المرض غير معروف لكن يشتبه أن يكون الالتهابات الجرثومية مثيرة له. والافتراض الأكثر قبولاً وجود فرط في التحسس أو خلل في الجهاز المناعي للجسم ربما بسبب التهاب فيروسي أو بكتيري مما يسبب عملية الالتهاب التي تؤدي إلى تأثر الأوعية الدموية فيمن لديهم قابلية وراثية لذلك.