ذكرت مصادر طبية بمستشفى دار السلام بالدارالبيضاء، ان ثلاثة أطفال ظهرت عليهم أ عراض فيروس كوازاكي الذي يسمم الدم وخاصة لدى الأطفال الصغار، والذي يرجع أصله الى اليابان. وأوضحت ذات المصادر أن الطفلة شيماء البالغة من العمر ثماني سنوات أصيبت بحمى شديدة استمرت خمسة أيام، وأظهر التشخيص الأولي للأطباء تسمما عرضيا في خلايا الدم. إلا أن الأعراض التي توالت أكدت للأطباء المشرفين على الحالة أن الأمر يتعدى تسمم الخلايا الدموية خاصة مع احتقان الأغشية المخاطية والملتحمة والتي ظهرت عند الجيوب الأنفية والشفاه مع استمرار الحمى إضافة إلى ظهور طفح متعدد الأشكال على جسم الطفلة يأخذ اللون القرمزي المائل الى الزرقة، لذلك عمد الأطباء الى تغيير شامل للدم المسمم بالفيروس واستبداله بدم آخر بعدما خضعت الطفلة الى عدة جرعات من الأدوية لتوقيف تسريب المرض للجهاز التنفسي. ويرجع اكتشاف هذا المرض لسنة 1976 باليابان والذي يبقى مجهول السبب في غالب الحالات، وهو يحدث في كل العالم لكنه أكثر شيوعا في اليابان ولا يوجد دليل على انتقاله من شخص الى آخر. وترجع بعض الأبحاث الطبية الى أن الخلايا الباطنية للأوعية الدموية تحتضن الفيروس فتجعلها الأكثر قابلية للأذى والى التسمم المباشر لخلايا الدم. وقد يصل في حالة تطوره الى التهاب المفاصل والاختلال في الأغشية النسيجية لعضلة القلب مما يتسبب في انسداد الشرايين الذي يؤدي الى موت مباشر للمريض.