على الرغم من أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قامت، منذ بداية الحرب على غزة وإلى حدود اليوم، بإجلاء ثلاث دفعات من مغاربة غزة إلى مصر عبر معبر رفح؛ فإن العملية لا تزال تشوبها اختلالات كثيرة، وإلى حد الساعة لم يتم تنقيل الجميع، وفق شهادات توصلت بها هسبريس. وفي هذا الإطار، قال أحد المغاربة العالقين في غزة إنه: "رغم مرور ثلاثة شهور على الحرب فإن المملكة لم تقم إلا بإجراءات لإجلاء عدد قليل من الرعايا"، لافتا إلى أن "أغلب الدول أجلت كل رعاياها"، متسائلا: "لا ندري ما المشكل أو العائق الذي يحول دون نقلنا؟". وأضاف المتحدث أن السلطات أعادت، خلال آخر عملية إجلاء التي كانت السبت قبل الماضي، 39 مغربيا على أساس أن أسماءهم غير مدرجة في كشف الإجلاء، و"رغم أنهم يملكون جميع الأوراق التي تثبت أنهم مغاربة". وفي هذا السياق، أكد أن من بين من تم إرجاعهم من معبر رفح أشخاص يعانون أمراض مزمنة، مواصلا: "نناشد جلالة الملك لتسريع إجراءات إجلائنا، فلم يعد لنا أحد غيره من بعد رب العالمين". ومرت دفعة ثالثة من المغاربة العالقين في غزة عبر معبر رفح نحو الأراضي المصرية، يوم السبت ما قبل الأخير، بعدد بلغ 74 شخصا، حسب ما علمته هسبريس من مصدر مطلع. وقال مصدر مسؤول إن هاته الدفعة هي الثالثة التي تمر عبر معبر رفح من المغاربة العالقين في غزة، وكان عدد أفرادها أكبر مما تم الاتفاق عليه، أي 68 شخصا، إذ بلغ 74 شخصا. وشدد المصدر ذاته على أن "عملية إجلاء المغاربة العالقين في غزة مستمرة، فجميع المصالح المغربية الدبلوماسية تشتغل حتى إجلاء آخر مغربي بالقطاع". وتأتي هذه الدفعة عقب دفعتين ثانيتين؛ الأولى ضمت 112 فردا، والثانية ضمت 60 فردا، ثم الثالثة ضمت 74 شخصا. في المقابل، سبق أن قالت مصادر دبلوماسية لهسبريس أن عدد المغاربة الراغبين في مغادرة غزة يتجاوز 614 فردا، أي إلى حدود اليوم لم يتم إجلاء حتى نصف هؤلاء العالقين.