عبرت الدفعة الأولى من المغاربة العالقين في غزة، الذين يصل عددهم إلى 112 شخصا، صباح اليوم الإثنين، إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح. وقالت سفارة المملكة المغربية في رام الله لهسبريس إن "هاته الدفعة هي الأكبر على الإطلاق لعدد الأجانب العالقين في غزة المسموح لهم بعبور معبر رفح"، مبينة أن "العدد الإجمالي للمغاربة الراغبين في الإجلاء من قطاع غزة وصل إلى حدود الساعة إلى 614 شخصا". وأكدت السفارة المغربية أن "الجهود متواصلة لإجلاء جميع الحاملين للجنسية المغربية العالقين في قطاع غزة نحو مصر، وذلك بمواصلة التنسيق مع مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، وسفارة المملكة المغربية في مصر، ومختلف الجهات المعنية". وذكّرت ممثلية الرباط ب"الصعوبات والتحديات التي تواجه عملية الإجلاء؛ أولها صعوبة التواصل في قطاع غزة جراء غياب الكهرباء، وتحكم السلطات الإسرائيلية والمصرية في عمل معبر رفح". ووفق المصدر ذاته، فإن "سفارة الرباط تلقت الإخبار بالسماح لعبور أول دفعة من حاملي الجنسية المغربية في غزة في وقت متأخر من يوم أمس الأحد من قبل السلطات المعنية"، مؤكدا وجود "وعود لاستكمال عملية الإجلاء بشكل كامل". وكانت السفارة ذاتها قد صرحت لهسبريس بأن "عراقيل جديدة تواجه عملية الإجلاء، تتمثل في وجود أزواج من جنسيات ليست مغربية"، مشيرة إلى أن "الأولوية في الوقت الحالي لحاملي الجنسية المغربية". وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال إن "الحكومة لا تملك معطيات وأرقاما حقيقية حول أعداد المغاربة العالقين في قطاع غزة جراء الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل". جدير بالذكر أن سفارة الرباط في رام الله لم تسجل، إلى حدود اللحظة، أية حالة وفاة في صفوف حاملي الجنسية المغربية، في حين سجلت إصابة واحدة بجروح بليغة تواصل تلقي العناية اللازمة في أحد المستشفيات المصرية. وكانت "رويترز" قد نقلت عن مصادر مصرية أن "معبر رفح استأنف عمليات الإجلاء يوم أمس الأحد، وذلك بعد يومين من الإغلاق".