قالت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، اليوم الأربعاء بالرباط، إن وزارتها تعمل مع باقي القطاعات الحكومية ومختلف الشركاء من أجل "ضمان حقوق الأطفال المغاربة في التمدرس والولوج إلى التعليم"، خاصة من ذوي الإعاقة، مؤكدة دعمها الكامل لهذه الفئة من الأطفال في المجتمع. وأضافت حيار بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نونبر من كل سنة، أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ب"توجيهات سامية من الملك محمد السادس والعناية الكبرى التي يوليها للأطفال، وفي إطار تفعيل البرنامج الحكومي، اشتغلت على تنزيل السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة، خاصة في الشق المتعلق بالولوجيات". وأفادت الوزيرة التي ترأست الفعالية بحضور سبيسيوز هاكيزيمانا، ممثلة منظمة اليونيسف بالمغرب، بأن "الوزارة توسع برنامج مدن وَلُوجة"، وأكدت أنها تشتغل على تعزيز الجهاز الترابي المندمج لحماية الطفولة بوحدات حماية الطفولة، معتبرة أن اليونيسيف "شريك أساسي يدعمنا في إخراج سياسات تعتني بالطفولة وحمايتها". وشددت حيار على وجود "اشتغال قوي جدا مع جميع القطاعات الحكومية الأخرى، وفي إطار الشراكات، سواء مع مؤسسات الأممالمتحدة أو باقي الشركاء، لتفعيل أحلام ومطالب الأطفال". من جهتها، عبرت سبيسيوز هاكيزيمانا، ممثلة منظمة اليونيسف بالمغرب، عن مساندتها ودعمها للأطفال في وضعية إعاقة من أجل ضمان حقهم في الولوجيات والإدماج في التعليم. وأكدت هاكيزيمانا مساندتها للمطالب التي عبرت عنها الطفلة خديجة القادمة من إقليمالحوز المتضرر من الزلزال، وشددت على "أهمية احترام حقوق كل طفل"، كاشفة أنها كانت محامية عن حقوق الأطفال، مبرزة أن اليونيسيف تشتغل كثيرا مع وزارة التربية الوطنية من أجل "تحقيق هذه المطالب في جميع المدارس المغربية لضمان ولوج وحق جميع الأطفال في التمدرس". أما الطفلة خديجة، التي تعاني من إعاقة حركية وتقمصت دور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة هذا اليوم، فأعربت عن أملها في تمكين الأطفال ذوي الإعاقة ومساعدتهم على الولوج السلس إلى المدارس والمؤسسات التعليمية من خلال توفير الولوجيات الخاصة بهم، وأكدت على ضمان حق هذه الفئة في التعليم والولوجيات. وفي تفاعلها، قالت حيار: "استقبلت الطفلة خديجة من منطقة الحوز وأشجعها وأهنئها على عزيمتها وتمسكها بالتمدرس، وقد طلبت منا الاهتمام بحقوق الطفل والتأكيد على الولوجيات والولوج إلى التمدرس وإلى عدد من الخدمات الأساسية". يذكر أن هذا النشاط نظم عن طريق برنامج "kids take over"، وتقمصت فيه دور الوزيرة طفلة في وضعية إعاقة ضحية زلزال الحوز، ويهدف إلى الرفع من معنويات الأطفال ضحايا هذه الفاجعة، ودعمهم ومواكبتهم من أجل إشراكهم في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.