أكد جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني أن ملف إنعاش التشغيل يظل أولوية الأولويات الحكومية. "" وأوضح أغماني، مساء أمس الخميس في كلمة بمناسبة فاتح ماي بثتها القناة التلفزية الأولى ، أن إنعاش الشغل يشكل عاملا جوهريا في تعزيز كرامة الفرد، ورهانا أساسيا يدخل في صميم التنمية، "يتعين تكثيف كل الجهود لكسبه كل من موقعه: حكومة، فاعلين اقتصاديين واجتماعيين، مؤسسات منتخبة، منظومة التربية والتكوين..." . وشدد على أنه يتعين أن يظل هذا الرهان " في مقدمة الاهتمامات للوصول إلى كسبه، خاصة بعد أن تمكنت بلادنا خلال العشر سنوات الأخيرة، من تسجيل خفض مضطرد لمعدل البطالة، والذي انتقل سنة 2008 إلى 6ر9 بالمائة مقابل 9ر13بالمائة خلال الموسم 1999 - 2000". واستعرض الوزير مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى دعم مكونات السياسة الإرادية للتشغيل للتحسين من مردوديتها ونجاعتها، ومنها توسيع شبكة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وتعزيز مواردها البشرية للرقي بأدوارها، وإنجاز مجموعة من الدراسات الاستشرافية الجهوية حول سوق الشغل للتعرف بدقة على حاجياته المستقبلية من الكفاءات. كما تم في السياق ذاته، يضيف الوزير، تقييم أولي لمختلف البرامج لتصحيح بعض آلياتها والرفع من نجاعتها، سواء تعلق الأمر ببرنامج "إدماج" أو "تأهيل" بما يستجيب لانتظارات الشباب الذي يبحث عن فرص الإدماج والمقاولات المشغلة. وبالنسبة لبرنامج التشغيل الذاتي "مقاولتي"، أشار الوزير إلى أن عملية التقييم، أفضت إلى مراجعة هامة لمجموعة من المساطر، والزيادة في عدد الشبابيك المعتمدة، وضبط أكثر لحكامة البرنامج، وفتحه في وجه كل الشباب الحامل لفكرة مشروع، وهو ما مكن من إعطائه انطلاقة جديدة تجعله أكثر مرونة وأكثر قربا من كافة فئات الشباب الراغب في الانخراط فيه.