أكد علي أنوزلا مدير نشر "الجريدة الأولى" أن القضاء المغربي حدد يوم 18 ماي المقبل موعدا للنظر في القضية التي رفعتها السفارة الليبية في الرباط ضد ثلاثة مدراء نشر صحف مغربية بتهمة المس العلني بكرامة وشخصية الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. "" وأوضح أنوزلا في تصريحات خاصة ل"قدس برس" أن السفارة الليبية رفعت قضية ضده وضد مدير نشر صحيفة المساء رشيد نيني ،وضد مدير يومية "الأحداث" المغربية محمد البريني، وأنه تم تحديد 18 ماي المقبل موعدا للجلسة الأولى، وقال: "فيما يخصني فقد رفعت السفارة الليبية لدى المملكة المغربية شكاية تقول بأن مسا علنيا بكرامة وشخصية العقيد القذافي، وهي تهمة في حال تمت إدانتي بها فإنها تستوجب دفع من 10 آلاف درهم إلى 100 ألف درهم مغربي،وبالسجن من شهرين إلى سنتين". وذكر أنوزلا أن القصة تتعلق بمقال كان قد نشره ب "الجريدة الأولى" في نونبر الماضي عن غياب الديمقراطية في دول المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، وقال: "لم يحتج أحد على ما كتبت باستثناء ليبيا، لأنني قلت بأن العقيد القذافي جاء عبر انقلاب، وأنه يحكم البلاد بالحديد والنار، وأنه بدد ثروة الشعب الليبي ولم يحقق من شعارات الثورة التي جاء بها شيئا، أي العدالة الاجتماعية ورفاهية العيش، وقلت بأن على الليبيين أن ينتظروا 40 عاما أخرى ليتحقق وعده بتوزيع عائدات النفط على الشعب الليبي، هذا هو ملخص ما قلته". ونفى أنوزلا أن يكون لديه أي خوف من مآل المحاكمة، وقال "لا أخشى المحاكمة لأن ما كتبته يعكس قناعاتي، وهو ما سأعبر عنه أثناء المحاكمة. وقد عبرت عنه في التحقيق الذي خضعت له كما خضع له زملائي في المساء والأحداث، لأن ما قلته هو رأي وليس فيه أي انتقاص من شخصية أي مسؤول ليبي"، على حد تعبيره.