دعا يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى سحب متابعته القضائية لعدد من صحفيي المغرب، والتحلي بسعة الصدر والاكتفاء بحق الرد والتوضيح باعتباره من العاملين في الشأن العام والمعرضين بحكم الوظيفة والمهام إلى الإشادة والنقد. "" وأكد مجاهد في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن نقابة الصحفيين لا تعترض على حق أي جهة مواطنا كان أو مسؤولا أو جهة في اللجوء إلى القضاء لإنصافه، وقال: "نحن في نقابة الصحافيين موقفنا واضح بالنسبة للدعوى القضائية المرفوعة من الزعيم الليبي معمر القذافي ضد عدد من الصحفيين المغاربة، لا نعترض على أي شخص أيا كانت وظيفته أن يقدم شكاية للقضاء، ونعتبر أن هذا من حقه، وهذا حق طبيعي يحصل في كل البلدان الديمقراطية. ونحن سنتابع هذا الحق وسنرى مدى الالتزام به على مستويي الشكل والمضمون، من خلال موقعنا كملاحظ في المحكمة، ومن خلال دفاعنا عن الزميل يونس مسكين الإعلامي السابق في صحيفة "المساء" والذي كتب التقرير الذي تحاكم لأجله الصحيفة، وسنصدر تقريرا مفصلا عن كل ملابسات المحاكمة بما في ذلك موقف الحكومة منها". وأعرب مجاهد عن أمله في أن يسحب العقيد معمر القذافي القضية من المحكمة واللجوء إلى خيارات أخرى للرد على الصحفيين المعنيين بها، وقال: "بالنسبة للمسؤولين عامة نحن نتمنى ونفضل أن لا يلجأوا إلى المحاكم لمعالجة هذه القضايا، لأنهم معرضون للنقد وفي بعض الأحيان يكون هذا النقد قاسيا وينبغي أن تكون صدورهم واسعة لتقبل ذلك. وبالنسبة للعقيد معمر القذافي نتمنى أن يسحب هذه القضية القضية ويلجأ إلى التوضيح والحوار أكثر من اللجوء إلى المحاكم، لأننا نظن أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها العقيد معمر القذافي إلى المحاكم، وهو منهج نرى أنه غير صحيح على الرغم من أننا لا ننازعه حقه في اللجوء إلى القضاء لإنصافه"، على حد تعبيره. وكان "مكتب الأخوة العربية " التابع للسفارة الليبية في الرباط قد تقدم بشكوى لدى وكيل الملك ضد ثلاث صحف مغربية هي "المساء " و"الجريدة الأولى" و "الأحداث المغربية " تتهمها فيها بالحط من كرامة الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي.