تواصلت هسبريس مع مغاربة عالقين بغزة، يناشدون الملك محمدا السادس تسهيل عملية ترحيلهم إلى المملكة، طالبين الأمن والآمان، ومؤكدين أن أوضاعهم صعبة للغاية، إذ يعيشون تحت القصف دون مأوى أو ماء أو طعام. وقال أحد العالقين: "نناشد الملك محمدا السادس.. لا يوجد من نلجأ إليه بعد الله إلا ملكنا لإنقاذنا وإعادتنا إلى المغرب، فكل ما نطلبه هو الأمن والأمان". والحديث مع هؤلاء العالقين ليس بالسهل أبدا، فأغلبهم لا يتوفرون على شحن لهواتفهم، وحتى على شبكات اتصال، والربط يتم لدقيقة أو دقيقتين على أبعد تقدير. رولا ربحي صافي، الدكتورة المغربية بقطاع غزة، قالت في حديثها مع هسبريس: "نحن محاصرون ومحتجزون تحت القصف، دُمرت بيوتنا وأُخرجنا، ولا نعلم أين نذهب، فكلما ذهبنا إلى مكان يتم إخراجنا منه نحن وأطفالنا، بدون أكل أو مياه... كل شيء نملكه في بيوتنا ضاع، ولا ندري أين نذهب". وتابعت رولا: "ننام على الأرض ونلتحف السماء، وقد لجأنا إلى المستشفيات وتم طردنا منها، فخرجنا للشوارع من الشمال إلى الوسط ثم إلى الجنوب، ولا ندري أين نذهب بعد"، وزادت معلقة: "أرجوكم أخرجونا من هنا، أرجوك يا جلالة الملك أخرجنا من هنا... ليس لنا سوى الله والملك". من جانبها قالت نسرين يوسف المقوسي، مغربية عالقة بغزة، وأرملة تعيل أطفالا يتامى: "كل ما نطلبه هو الأمان... تم تدمير بيوتنا ونحن الآن نازحون إلى مكان مقصوف.. نعيش على وقع الرعب". وتابعت نسرين في حديثها مع هسبريس: "نفتقر إلى أدنى مقومات الحياة. نحن حوالي 50 شخصا من عائلة المقوسي، أغلبهم أطفال، نحمل الجنسية المغربية"، وزادت: "نناشد الملك والشعب المغربي وأصحاب النخوة.. كل ما نريده هو الأمان، أولادي جائعون ولا أجد ما أطعمهم.. كل ما نريده هو الأمان". وقالت فايزة المقوسي، مغربية من قطاع غزة، في حديث مع هسبريس: "نحن تحت القصف في أوضاع معيشية صعبة... لا ندري أين نذهب، بعد أن تنقلنا من شمال القطاع إلى الجنوب"، وزادت: "كل شيء ذهب... أوصلوا صوتنا إلى جلالة الملك لإخراجنا من الموت، فنحن ننتظر الموت كل لحظة".