أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه قتل في غارة جوية قياديًا في حركة حماس الإسلامية قاد هجوم السابع من أكتوبر على البلدات الحدودية مع قطاع غزة. وقال الجيش، في بيان، إن "طائرة عسكرية إسرائيلية قتلت علي القاضي، قائد سرية من قوة النخبة التابعة لحركة حماس" من دون تحديد موقع أو توقيت الغارة. وبحسب الجيش، قاد القاضي "هجوما إرهابيا على بلدات إسرائيلية ... نهاية الأسبوع الماضي". وردًا على ذلك، قال مسؤول في حركة حماس إن "لا تعقيب" و"أي جديد يصدر في البيانات الرسمية لحماس". وبحسب مسؤول حماس الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن القاضي من سكان رام الله وأبعد إلى قطاع غزة مع الأسرى المحررين" ضمن صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ومن ثم، فإن القاضي من بين أكثر من ألف أسير فلسطيني أطلقت إسرائيل سراحهم في العام 2011 مقابل إطلاق حماس سراح شاليط الذي أسرته في العام 2006. ونوّه المسؤول إلى أن القاضي "قيادي ميداني في قوة النخبة في كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة الإسلامية. وقت وقت سابق صباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مراد أبو مراد، قائد الوحدة الجوية في حركة حماس، خلال هجوم جوي في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي: "أبو مراد قام بدور كبير في توجيه الإرهابيين خلال المذبحة" التي وقعت يوم السبت الماضي، والتي تضمنت دخول مهاجمين إسرائيل من الجو على متن طائرات شراعية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". أطلقت حماس في السابع من أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين. ويرد الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع بقصف مكثف على قطاع غزة، بعد أن شدّد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء وإمدادات الغذاء. وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، معظمهم مدنيون، منذ بدء الهجوم، وبينهم 258 جنديًا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذين أسرتهم حركة حماس حوالي 150، بينهم 120 "مدنيون". وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 2215، بينهم 724 طفلا، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس صباح اليوم السبت.