بينما تحدثت مصادر إعلامية موريتانية عن وجود وفد أمني مغربي في نواكشوط بهدف التنسيق في موضوع إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة، نفت مصادر رسمية بشدة هذه المعلومات ووصفتها بالكاذبة. "" وذكرت جريدة الشرق الأوسط" اللندنية اعتمادا على مصادر فضلت عدم الكشف عنها، وجود أي صلة بين زيارة الوفد المغربي وموضوع الانتخابات، مؤكدة أنها تدخل في سياق التعاون الأمني بين البلدين في إطار محاربة الإرهاب والهجرة السرية. ونفت المصادر ذاتها بشدة ما نشرته صحف مغربية عن قيام مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا ب(D.G.E.D)، محمد ياسين المنصوري (الصورة)، بزيارة سرية لنواكشوط خلال الأيام القلية الماضية. وتبدي جهات معارضة في موريتانيا مخاوفها من سعي السلطات المغربية لتقديم يد العون للقادة الجدد من أجل مساعدتهم على تمرير أجندتهم، فيما تنظر السلطات الحالية إلى الدعم المغربي على أنه يختصر على التنسيق الأمني وتقديم العون الإنساني والاجتماعي. يشار إلى أن الأجهزة الأمنية في مختلف دول المغرب العربي عززت اتصالاتها في الفترة الأخيرة لتلافي المخاطر المتزايدة لنشاط "القاعدة" في منطقة الصحراء الكبرى.