اجتمعت فعاليات مدنية وسياسية وحقوقية في وقفة شعبية أمام البرلمان، مساء اليوم، احتجاجا على التطبيع مع إسرائيل وتضامنا مع الشعب الفلسطيني. وشهدت الوقفة إحراق علم إسرائيل ورفع شعارات ضد التطبيع. الوقفة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تم تنظيمها للتعبير عن الانخراط "في فعاليات الحملة الدولية "لا للتطبيع"، تحت شعار: "من أجل القدس وضد التطبيع .. دفاعا عن قضية القدس ضد سلسلة جرائم العدوان الصهيوني التهويدية المتصاعدة.. ومساهمةً من المجموعة في الحملة الدولية: افتحوا موانئ غزة لرفع المعاناة المفروضة على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ قرابة 17 عاما". وفي هذا الإطار، أوضح عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن الوقفة تأتي من أجل "تأكيد الموقف الثابت والدائم للشعب المغربي تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من عدوان متواصل، ومن الإبادة الجماعية والتقتيل والتشريد وعدم القدرة حتى على ممارسة الشعائر الدينية بحرية، وأيضا الحصار الظالم على غزة". وتابع قائلا في تصريح لهسبريس: "نريد أن نقول من خلال وقفاتنا للضمير الإنساني ألم يأت بعد الوقت لكي يستيقظ هذا الضمير؟ ألم يحن الوقت للنظر إلى ما يرتكب من جرائم خطيرة وجسيمة؟ كيف يمكن أن يقبل العالم بوجود شعب سرقت أرضه وتهدم منازله ويحاصر في غزة ويمنع عنه الغذاء والدواء والحياة الطبيعية؟". من جانبه، قال عبد الحفيظ السريتي، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين: "نريد من خلال هذه الوقفة إرسال رسائل أبرزها للدول العربية التي طبعت علاقاتها مع العدو الصهيوني". وأضاف في تصريح لهسبريس "اليوم وأمس يمارس العدو اغتياله للفلسطينيين ويمنع المقدسيين من الدخول للمسجد الأقصى، والمغرب الذي يرأس لجنة القدس معني بالدرجة الأولى بهذا الإجرام، وعلى الجميع أن يتحرك. الدول المطبعة تشجع العدو على ارتكاب هذه الجرائم والفظاعات التي تعد جرائم حرب، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة". فيما قال عبد الإله دحمان، مسؤول اللجنة الوطنية لدعم فلسطين داخل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن "حضورنا لتكريس الوفاء لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية عبر انطلاق حملة تحت شعار "من أجل القدس وضد التطبيع"، كما أن الشعب المغربي راكم الكثير من الفعاليات والأنشطة، والكثير من الحضور الميداني للتصدي لدينامية التطبيع، التي أصبحت تخترق النسيجين الاجتماعي والاقتصادي للشعب المغربي". وتابع قائلا: "ونريد التعبير كذلك عن انخراطنا في حملة دولية ثانية مرتبطة بالحصار على غزة تحت شعار: افتحوا موانئ غزة"، مشيرا إلى أن هذه "فرصة لإيصال رسالة للرأي العام الوطني والدولي بعد مرور 17 سنة على تجويع الشعب الفلسطينيبغزة، الذي يعاني من الجوع والعطش وانعدام الأدوية، كما يعاني من عدم توفر أبسط مقومات العيش الكريم".