تواصل فرق الإنقاذ بمختلف مكوناتها العمل الدؤوب لانتشال الجثث العالقة تحت الركام بالقرى والدواوير التي دمرها الزلزال، ومنها الواقعة بإقليمتارودانت الشاسع الذي يعد من بين الأكثر تضررا في الكارثة، إذ تفيد المعطيات المحينة التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية بأن عدد قراه المتضررة بلغ 522. وحسب الأرقام التي حصلت عليها الجريدة، في اتصال هاتفي مع رئيس جهة سوس ماسة، كريم شنكلي، فإن الضرر الكبير الذي خلفه الزلزال بإقليمتارودانت تأثرت به 35 جماعة قروية، فيما طالت الأضرار 522 دوارا. وسجل شنكلي أن "أضرار الزلزال مست 5497 أسرة بجماعات إقليمتارودانت، وتضرر منها أزيد من 24 ألفا و805 أشخاص، يشكلون حوالي 20 بالمائة من الساكنة". وشدد المتحدث ذاته على أن إقليمتارودانت يعد الأكبر على مستوى جهة سوس ماسة، مبرزا أن الإحصاءات المعلنة تفيد ببلوغ وفيات الزلزال بالإقليم أزيد من 900 حالة، مع 2000 مصاب، من بينهم 100 مصاب إصابتهم خطيرة يتلقون العلاج في مستشفيي تارودانت وأكادير. وعلى مستوى جهود الإغاثة ومساعدة المتضررين من الزلزال، أكد المسؤول ذاته أنه جرى حتى حدود أمس الأربعاء توزيع 4000 خيمة في الإقليم، معتبرا أن هذا الرقم "ليس من السهل تحقيقه في أيام قليلة"، ومشددا على أن "الجهود متواصلة من أجل توفير الخيام لجميع المتضررين من الزلزال قبل نهاية الأسبوع". وتابع رئيس جهة سوس ماسة بأن "الجهة وفرت في الدفعة الأولى 2500 خيمة، مع الخواص والمجتمع المدني وجميع المتدخلين"، وأبرز أن "الجهة خصصت 7 ملايير سنتيم كدعم أولي لمساعدة المتضررين من الزلزال"، مؤكدا أنها "ستخصص جزءا مهما من ميزانيتها برسم سنة 2024 لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال بإقليمتارودانت". ووفق أرقام المندوبية السامية للتخطيط في آخر إحصاء عام للسكنى والسكان فإن عدد السكان بإقليمتارودانت يقدر ب834 ألفا، 434 ألفا منهم نساء، و400 ألف رجال، و40 في المائة منهم من سكان العالم القروي، فيما يبلغ عدد الجماعات 81. وتفيد الأرقام ذاتها بأن عدد الأسر بالإقليم يعادل 171 ألف أسرة، معدل أفرادها يبلغ 4.9 في كل أسرة. أما معدل الأمية في الإقليم فيبلغ 40.7 في المائة، 52.2 في المائة وسط النساء، و27.8 في المائة لدى الرجال. بينما يبلغ معدل البطالة 12.7 في المائة، 24.3 في المائة لدى النساء، و10.5 في المائة لدى الرجال.