ذكرت مصادر إعلامية مغربية أن مناورات عسكرية بحرية مغربية - اسبانية بدأت أمس الاثنين على شواطئ مدينة الحسيمة شمالا وذلك من أجل مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والهجرة غير القانونية ، ولردع الأخطار الإرهابية . "" وأضافت ذات المصادر أن هذه المناورات المشتركة التي تستمر حتى السبت القادم تشارك فيها أحدث السفن البحرية العسكرية والفرق البحرية في البلدين. وسبقت المناورات تدريبات أولية بين البحريتين المغربية والاسبانية الاسبانية في مدينة طنجة مؤكدة أن هذه المناورات ستشهد تنظيم حملات تمشيط واسعة في المنطقة والاطلاع على أحدث التقنيات في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية والمخدرات. وشهد العام الماضي شهد توسيع نطاق هذه المناورات وذلك بمشاركة ست سفن حربية تمثل بلدان غرب المتوسط مؤكدة انه لأول مرة قامت تلك السفن بتمرين مشترك وذلك في إطار تعزيز التعاون بين دول المجموعة لمحاربة تلك الآفات الخطيرة. وتعد المساحة الفاصلة بين جنوباسبانيا وشمال المغرب من أكثر المناطق استهدافا، لاسيما أن الأمر يتعلق بأهم ممر مائي للملاحة التجارية والنفطية في العالم. ويرى المراقبون أن هذه المناورات المشتركة تعد تفعيلا لمقتضيات معاهدة الصداقة وحسن الجوار المبرمة بين الرباط ومدريد في 1991، والتي تنص على التنسيق والتعاون العسكري من أجل الحفاظ على السلم والأمن في حوض البحر المتوسط، وقد زادت أوجه هذا التعاون ربطاً مع التزامات البلدين في الحرب على الإرهاب، كون الدارالبيضاء ومدريد كانتا عرضة لتفجيرات إرهابية في 16 ماي 2003 و11 مارس 2004 على التوالي.