بعدمَا كانَ من المزمعْ تسليم الفرقاطة العسكريَّة "محمد السادس"، أوَاخر نوفمبر الماضي، وجرَى التأجيل على إثر غيابِ الأمير مولايْ رشيد، الذِي كانَ وقتئذٍ بالولايات المتحدة، عن مراسيم إنهاء واحدَةٍ من أكبر الصفقات العسكريَّة بين المغرب وفرنسا، يرتقبُ أنْ يستلمَ المغربُ، رسميًّا، غدًا الخمِيس، الفرقاطة العسكرية الضخمة. تسلم الفرقاطة التِي أطلق عليها اسم "محمد السادس"، سيجرِي فِي حفلٍ بمنطقة بريستْ، شمال شرق فرنسا، بحضور الأمير مولاي رشيد، وجون إفيس لودريان، وزير الدفاع الفرنسي. بعدما كانت الشركة المصنعة، قد أعلنت منتصف يوليو الماضي، عن إتمامها الاختبارات التقنية والدفاعية، بنجاح، كما كانت قدْ رجحتْ انضمامها إلى الأسطول المغربي قبل متمِّ 2013. الفرقاطة المتعددَة المهام، تستطيعُ القيام بدوريات بحرية، ومراقبة المياه الإقليمية، فضْلًا عنْ حماية مصايد الأسماك والموارد الطبيعية، وكذا تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ. كما تتوفر على قدرات مهمَّة، حيث ا تستطيع أنْ تحمل 16 صاروخًا من طراز "Aster 15"، و8 صوارِيخ " Exocet MM40"، زيادةً عل كونها مجهزة ببرج دوار على متنها، وبسلاح مدفعي، وَبطائرة مروحية. كلفة الفرقاطة القادمة إلى المغرب، لترسو بالقاعدة العسكريَّة الجديدة في القصر الصغير، بجوار ميناء طنجة المتوسط. بلغتْ 470 مليُون أورُو، شملت تكوين 108 من أطقمها، فيما كانَ قدْ عهدَ بإنشائها إلى مديريَّة المنشئات البحريَّة والصيانة الفرنسيَّة. جديرٌ بالذكر، أنَّ البحرية الملكية المغربية، كانت قد طلبت قبل نحو ثلاث سنوات، من رائد الصناعات العسكرية الفرنسية "دي س إن إس"، بناء الفرقاطة، في سياق التعاون الوثيق بين فرنسا والمغرب، في عدة مجالات، لا يخرجُ عنها الجانب العسكري.