ستعيش البحرية الملكية، بداية الاسبوع المقبل، حدثا مهما ينتظره المغرب منذ مدة، ويتمثل في تسلم الفرقاطة متعددة المهام "Fremm"، التي تحمل اسم "محمد السادس"، وهي احدث واقوى سفينة بحرية على مستوى القارة الافريقية.. وسيتسلم الطاقم المغربي الفرقاطة "محمد السادس"، يوم الاثنين 25 نونبر 2013، بميناء بريست بفرنسا، وذلك حسب ما اورده موقع "Mer et Marine" المتخصص..
ويعتبر المغرب أول بلد أجنبي يحصل على هذه الفرقاطة من فرنسا في إطار صفقة تم توقيعها سنة 2007 بقيمة 470 مليون أورو..
الفرقاطة محمد السادس مجهزة بأحدث التقنيات وتعتمد على أنظمة سلاح وتجهيزات اكثر فاعلية كالرادار هيرقل " Héraclès" المتعدد المهام، وصواريخ الرحلات البحرية، وصواريخ " Aster et Exocet MM 40" بالاضافة إلى الصواريخ المضادة للغواصات والسفن السطحية او الطوربيدات " MU 90 ".
ويبلغ طول الفرقاطة محمد السادس 142 مترا بحمولة 6000 طن وسرعة قصوى تصل إلى 27 عقدة وطاقم يتكون من 108 شخص. ويمكن ان يبلغ مدى استقلال الفرقاطة 11.000 كلم بسرعة 15 عقدة..
الفرقاطة مجهزة بشكل متكامل وقوي حيث انها تحوي 8 صواريخ مضادة للسفن "Exocet MM40 Block3"، و16 صارخا ارض-جو " Aster 15" وبرج مراقبة 76 مم بالاضافة إلى عتاد خفيف و طائرة حوامة "هليكوبتر" من نوع "Dauphin ".
وستكون المهمة الاساسية للفرقاطة الجديدة هي القيام بجولات مراقبة في المحيط الأطلسي وبالضبط قرب جبل طارق...
اختيار المحيط الأطلسي لتحرك الفرقاطة الجديدة لم يكن اعتباطيا ولكنه يعكس طموح المغرب في تقوية حضوره على الجانب الجنوبي من جبل طارق ومراقبة النشاط البحري في هذه المنطقة الاستراتيجية والحيوية والتي تشهد حركة تجارية كبيرة.
يذكر ان المغرب كان قد ارسل 30 فردا من أعضاء البحرية المغربية لتلقي تدريبا على يد البحرية الفرنسية منذ شهر أكتوبر الماضي، وهي ليس المرة الأولى التي يتوجه فيها أعضاء من البحرية المغربية لفرنسا لتقلي تدريب حول التعامل مع الفرقاطة الجديدة، حيث تلقى عدد من أفراد البحرية تدريبا مماثلا خلال شهرين يونيو ويوليوز، كان الهدف الأساسي منه هو التعرف على الفرقاطة الجديدة وطريقة اشتغالها...
يشار إلى ان برنامج "Fremm" ب"لوريون" بفرنسا هو برنامج اوربي كبير ويعتبر اهم برنامج في مجال البحرية الحربية في الوقت الحالي. وقد تمت صناعة 12 وحدة ، 11 منها لفرنسا وواحدة للمغرب، فيما اعلنت ايطاليا رغبتها في اقتناء 6 فرقاطات..
وياتي تسلم المغرب لفرقاطة حربية فرنسية الصنع (متعددة المهام)، في إطار السياسية الجديدة التي انتهجها المغرب في هذا المجال والتي ابتدأت منذ سنة 2008..
وتتواصل عصرنة الاسطول البحري المغربي بالموازاة مع انتهاء اشغال بناء القاعدة البحرية بالقصر الصغير، المتوقعة سنة 2014، وهي القاعدة التي ستمكن من استقبال احدث السفن الحربية..
يضاف إلى ذلك امكانية اقتناء المغرب لغواصتين اثنتين، حسب ما اوردته العديد من المصادر الخارجية..