في الصورة ملصق يدعو لتصفية الرئيس مبارك نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في صدر صفحتها الأولى أول أمس عن مصدر أمني مصري قوله إن الحرس الثوري الإيراني عرض في مطلع العام الحالي مكافأة مقدارها مليون دولار نقدا لمن يقوم باغتيال الرئيس المصري حسني مبارك. "" وأضافت الصحيفة أن هذا المخطط لم يخرج إلى حيز التنفيذ بعد أن اكتشفته المخابرات المصرية ووجهت إشارة سرية بذلك الى طهران. وتأتي تصريحات المصدر المصري للصحيفة الإسرائيلية، إن صدقت، في وقت وصلت فيه العلاقات بين القاهرةوطهران إلى ذروة توترها في أعقاب الاتهامات الصريحة التي وجهها النائب العام المصري الأسبوع الماضي إلى حزب الله اللبناني وأمينه العام حسن نصر الله المواليان لإيران، بالتخطيط للإخلال بالأمن في مصر في أعقاب الكشف تنظيم إرهابي يتزعمه سامي شهاب أحد الأعضاء البارزين في حزب الله. واستنكرت إيران هذه الاتهامات، حيث وصف رئيس برلمانها علي لاريجاني الاتهامات المصرية لحسن نصر الله بأنها سيناريو سياسي متخلف.وقال إن الضجة التي أثيرت حول هذا الموضوع هي محاولة من بعض الدول لاستعادة هيبتها التي خسرتها بعد الحرب على غزة وأضاف: "إن الحكومات المتهمة بالتعاون مع إسرائيل في الحرب التي شنتها على قطاع غزه قامت بنشر هذه الدعاية في خطوه لحفظ ماء وجهها، مضيفا ان تخبط هؤلاء في هذه الضجة الإعلامية المفتعلة أظهر مدي إلتزام حزب الله بالمسؤولية تجاه الإخوة الفلسطينيين وحرصه على تقديم الدعم لهم" . ودعا لاريجاني مفتعلي هذه الضجة الى مراجعة مواقفهم، وقال ان هذه الحكومات يجب ان تعلم بان الشعوب تتابع هذه المواقف و الممارسات بدقه و يقظة، وأن عليها ان لا تتصور بان الرأي العام ساذجا و انه نسي تواطؤ هذه الحكومات مع إسرائيل خلال الحرب الاخيره التي شنتها علي قطاع غزة. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أمس أن اجهزة الاستخبارات المصرية والسعودية والصهيونية اتخذت قرارا موحدا لتصفية حسن نصر الله بعد خطابه الأخير الذي زرع الخوف لدي سلطات القاهرة من اصدائه لدي الرأي العام المصري الذي أبدي تعاطفا كبيرا للغاية مع حزب الله . وقالت "فارس" : أن السلطات المصرية و الصهيونية توصلت بعد تنسيق مواقفها الي هذه النتيجة، وهي أن السبيل الوحيد لمواجهة اتساع نطاق نفوذ فكر المقاومة يكمن في تصفية الامين العام لحزب الله". وزعمت الوكالة ان هذه المعلومات حصلت عليها من "مصدر مصري" لم تذكر اسمه، ونقلت عنه بأن مجموعة تضم ثلاثة اشخاص من كبار عناصر الأمن المصرية زارت الأراضي المحتلة السبت بصورة سرية ، و التقت عناصر امنية استخباراتية صهيونية في جهاز الموساد حيث توصل الجانبان في اللقاء الي اتفاق مبدئي علي مخطط مشترك لاغتيال نصر الله". يذكر ان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله لا يظهر علانية في أعقاب حرب يوليوز 2006 ، بعد أن أعلنت إسرائيل صراحة اعتزامها تصفيته في حال ظهوره وهو ما اضطره الى التواجد في أماكن شديدة السرية خوفا من اغتياله.