اشتكى مجموعة من المغاربة الراغبين في الدخول إلى سبتة من الازدحام الشديد في المعبر الحدودي، إذ ظلوا لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف، الأمر الذي خلف استياء كبيراً وسطهم. وأشارت مصادر محلية، في هذا الجانب، إلى أن الدخول إلى ثغر سبتة أصبح معضلة حقيقية في الأيام الأخيرة بسبب مغادرة جزء من الجالية في اتجاه الأراضي الإسبانية عبر بوابة سبتة. وأوضحت أن صفوف السيارات تمتد ل3 كيلومترات في المعبر الحدودي، حيث تصل مدة الانتظار إلى نحو خمس ساعات في بعض الأحيان، دون توفير مراحيض متنقلة أو أماكن للاستراحة. وأكدت المصادر عينها أن الازدحام يهمّ فقط الراغبين في دخول سبتة، بينما حركة الجولان سلسة نوعا ما في الاتجاه الآخر، ومرد ذلك إلى العودة التدريجية لمغاربة العالم إلى إسبانيا بعد قضاء عطلة الصيف. ادريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، قال: "بعد حوالي سنة ونصف السنة من إعادة فتح معبر سبتة، وتزامنا مع عودة جاليتنا بالخارج الى أرض الوطن، رصدت الرابطة معاناة الأسر المغربية مع طوابير طويلة". وأضاف السدراوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الانتظار يصل إلى حوالي 10 ساعات في ظروف طقس حار، مع انتشار السماسرة لتسهيل وتقليص مدة العبور، في حين إن الأمر لا يتطلب سوى تأشير الجوازات وتفتيش بسيط للسيارات". وأردف بأن "الرابطة تدين هذه الممارسات التي تعرقل المرور السلس في ظروف إنسانية للعمال المغاربة بالخارج ولزوار المدينة"، داعيا السلطات المغربية إلى "توفير كامل الإمكانيات البشرية والتقنية والقيام بحملات إعلامية من أجل تحويل عملية العبور نحو الميناء المتوسطي، مع تجهيز المنطقة (القصر الصغير) بالإمكانيات الفندقية والسياحية لاستقبال الجالية المغربية والسياح". وأكد الفاعل الحقوقي ذاته أن "ظاهرة حمل السلع عبر السيارات من سبتة نحو المغرب صارت عادية في الآونة الأخيرة"، لافتا إلى "عدم تفعيل القانون والمساطر الإدارية في هذا الصدد، حيث يمكن مصادرة أشياء معينة لأسرة ما، بينما يمكن التغاضي عن الأشياء نفسها في حالات أخرى".