شهد معبر باب سبتةالمحتلة، منذ أمس الاثنين إلى غاية اليوم الثلاثاء، ارتباكا مروريا كبيرا في أوساط وسائل النقل، حيث اضطرت المئات من السيارات إلى قضاء ساعات طويلة بلغت الثمانية من أجل الخروج من المعبر. وقد وقع ضحية هذا الارتباك المئات من افراد الجالية المغربية الذين فضلوا العودة إلى ارض الوطن عبر بوابة سبتةالمحتلة، ليجدوا أنفسهم أمام طوابير طويلة من السيارات تبدأ قبل المعبر الحدودي بمئات الأمتار. ويرجع سبب هذا "البلوكاج" في حركة السير إلى عودة نشاط التهريب المعيشي إلى حركته الاعتيادية حيث شهد المعبر أمس الاثنين واليوم الثلاثاء دخول المئات من السيارات التي تعمل على اخراج السلع من سبتة نحو المغرب. وتزامن دخول السيارات التي تعمل في التهريب مع وفود أعداد كبيرة من سيارات الجالية المغربية، الامر الذي جعل حركة العبور بباب سبتةالمحتلة تتحول إلى ضغط نجم عنه توقف المئات من السيارات في طوابير طويلة. وقد سبق العديد من افراد الجالية المغربية في الايام الاولى من عملية مرحبا 2017، بتوجيه نصائح لكافة افراد الجالية المغربية العائدين إلى أرض الوطن باختيار ميناء طنجة المتوسط لدخول المغرب وتجنب سبتةالمحتلة بسبب مشكل الازدحام. ومن المتوقع أن تشهد سبتةالمحتلة في هذه الايام وفود أعداد كبيرة من افراد الجالية المغربية، حيث كان قد فضل أغلبهم العودة إلى ارض الوطن بعد عطلة عيد الاضحى ومع اقتراب منتصف شهر يوليوز.