خلّدت ولاية أمن وجدة، اليوم الثلاثاء بثكنة المجموعة المتنقلة لحفظ النظام، الذكرى ال67 لتأسيس الأمن الوطني، بحضور والي جهة الشرق ووالي أمن وجدة وعدد من موظفي الأمن الجهويين والمحليين والمنتخبين والمسؤولين الترابيين والقضائيين ورؤساء المصالح اللاممركزة، فضلا عن أرامل وأيتام رجال الأمن، وكذا متقاعدي الأمن الوطني. وشكّلت احتفالات ولاية أمن وجدة بهذه الذكرى فرصة لعرض إنجازاتها الأمنية، إذ أكد عبد الخالق الزيداوي، والي أمن وجدة، أن الولاية تودع هذه السنة الأمنية على إيقاع إنجاز أمني هام يتمثل في تحقيق انخفاض معدل الجريمة بشكل عام. وأبرز الزيداوي، في كلمة بالمناسبة، أن ولاية أمن وجدة عرفت خلال السنة الأمنية الممتدة من فاتح ماي 2022 إلى فاتح ماي 2023 تسجيل 48 ألفا و278 قضية (أنجزت منها 44.780) مقابل 48 ألفا و680 قضية في السنة الماضية. وحقّقت المصالح الأمنية بولاية أمن وجدة، وفق الحصيلة ذاتها، معدّل زجر عام بلغ 92,93 في المائة مقابل 90,28 في المائة في السنة الماضية، مع تقديم ما مجموعه 59 ألفا و733 شخصا أمام العدالة. كما مكّنت العمليات الأمنية المتعلقة بمبادرات الشرطة، المنظمة على صعيد جميع المناطق والمفوضيات التابعة لهذه الولاية، خلال الفترة نفسها، من إيقاف 55 ألفا و618 شخصا في حالة تلبس بالجرم المشهود، من بينهم ألفان و889 شخصا من أجل مختلف السرقات، إضافة إلى 11 ألفا و266 شخصا مبحوثا عنه من أجل مختلف الجنايات والجنح، من بينهم 885 شخصا من أجل قضايا تتعلق بالسرقات، بزيادة 611 عن السنة الأمنية الماضية. هذه العمليات، وفق ولاية أمن وجدة، أسفرت عن تحقيق محجوزات مهمة من مختلف الممنوعات، من بينها ما يزيد عن 4 أطنان و956 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وحوالي 14 كيلوغراما من مخدر الكوكايين، و5 كيلوغرامات و124 غراما من مخدر الهيروين، و363 كيلوغراما و604 غرامات من مخدري الكيف والطابا، و26 ألفا و529 سيجارة ممزوجة بالكيف. كما حجزت المصالح الأمنية ذاتها 198 ألف قرص طبّي مخدّر من مختلف الأنواع، و32 ألفا و501 قنينة من الخمور المهربة، وألف و485 سلاحا أبيض، و18 ألفا و287 علبة من السجائر المهربة، وألفين و875 علبة من الأدوية المهربة، و3 آلاف أنبوب مخدر من مادة اللصاق المطاطي، وألفي علبة من مادة المعسل، و781 سيارة لها ارتباط بأفعال إجرامية، وما يزيد عن ألف دراجة كانت تستعمل في عمليات إجرامية. أما على مستوى الجرائم ذات الامتداد الجهوي والوطني والدولي في مختلف صور الجريمة، أكدت ولاية أمن وجدة تفكيك، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، 12 شبكة إجرامية تنشط في ميدان الهجرة السرية مع إيقاف 125 شخصا وحجز ما مجموعه 20 زورقا مطاطيا سريعا (زودياك)، و16 سيارة، و115 محركا خاصا بالقوارب سالفة الذكر. كما فكّكت المصالح ذاتها ثماني شبكات إجرامية في ميدان الاتجار بالمخدرات والأقراص المهلوسة والمخدرات الصلبة والقوية، تكللت بإيقاف 37 شخصا، و37 شبكة في مختلف السرقات، تكللت بإيقاف 97 شخصا، فضلا عن شبكتين، واحدة متخصصة في الإجهاض، تكللت بإيقاف 9 أشخاص، وأخرى متخصصة في التزوير واستعماله، تكللت بإيقاف 8 أشخاص. وأبرز الزيداوي أن هذه العمليات النوعية أدت إلى انخفاض مؤشر الجريمة، بالنظر إلى الأولوية التي أعطيت لزجر الاتجار الدولي بالمخدرات وتفكيك العصابات الإجرامية، فضلا عن اجتثاث الجرائم العابرة للحدود كرهان استراتيجي يمليه الواقع الجغرافي للجهة الشرقية، بالإضافة إلى الاستمرار في مواجهة الجريمة الإلكترونية التي أصبحت من الجرائم الأكثر تداولا لسهولة الولوج إلى الفضاء الأزرق. تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالات كانت فرصة أيضا لتوشيح صدور عدد من موظفي ولاية أمن وجدة المحالين على التقاعد بأوسمة ملكية للاستحقاق الوطني من الدرجتين الممتازة والثانية.