قضايا وملفات عديدة، أبرزها جهود وقف التصعيد الإسرائيلي-الفلسطيني الأخير وتجديد دعم جهود دي ميتسورا، تصدرت أجندة اتصال جمَع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أمس، كشفت الخارجية الأمريكية عن أبرز مضامينه. ووفق ما أورده بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، تحدث وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن، أمس الأحد 14 ماي 2023، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، بهدف "استعراض التطورات الإقليمية والدولية، والتشديد على الالتزام المتواصل بتعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية الثنائية بين الولاياتالمتحدة والمغرب". وأكد ميلر أن "الوزير بلينكن أثنى على الدور الحاسم الذي يلعبه الملك محمد السادس في تعزيز السلام الإقليمي وقيادته في مجال تعزيز مستقبل آمن ومزدهر للإسرائيليين والفلسطينيين"، كما أكد الوزيران "أهمية الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه (أول أمس السبت) بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة". الوزير المغربي ونظيره الأمريكي لم يفوّتا فرصة الاتصال بينهما، حسب المصدر نفسه، دون التطرق إلى "أهمية منتدى النقب"، الذي كان مرتقبا انعقاده في مارس الماضي بالمغرب بحضور وزراء خارجية الدول الموقعة على اتفاقيات "أبراهام" ووزير الخارجية الأمريكية، قبل أن "يتأجل" بعد موجة التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس خلال شهر رمضان الماضي. "الصراع الروسي-الأوكراني، وضرورة تعزيز التوصل إلى حل للنزاع في سوريا بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254′′، ملفان مهمان في العلاقات الدولية حضَرا أيضا ضمن أجندة الاتصال بين أرفع مسؤولين دبلوماسيين في الرباط وواشنطن. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أورد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن "الوزير بلينكن جدد التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في ما يكثف عملية الأممالمتحدة بشأن الصحراء المغربية بغية التوصل إلى حل سياسي دائم ولائق في مصلحة المنطقة". يشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس خلال رمضان 2023 وما جرى ضمن جولة التصعيد الأخيرة في شهر ماي الحالي بين غزة وإسرائيل، شكل موضوع إدانة واضحة من الخارجية المغربية على لسان مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي استنكر بقوة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة التي أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء. وقال المصدر نفسه إن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تجدد موقفها الرافض لكل الانتهاكات والتصرفات الأحادية التي من شأنها تأجيج الأوضاع والتأثير سلبا على جهود تحقيق التهدئة. وأضاف أن المملكة تؤكد أن "نهج الحوار والمفاوضات هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا".