أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني رفضه الاعتراف بإسرائيل إلى قيام الساعة، معتبراً أنها دولة غاصبة وعنصرية ومعتدية وإرهابية، وفي الوقت نفسه، أعلن دعمه لأي مصالحة عربية وفلسطينية، ورفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني، متهماً إياها بأنها أداة تستخدم لتصفية حسابات. "" وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في كلمة له بمناسبة ذكرى المولد النبوي وأسبوع الوحدة الإسلامية الذي عقد في "مجمع سيد الشهداء" بضاحية بيروت الجنوبية، إن الشرطين الأمريكيين للحوار مع حزب الله وحركة حماس هما الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب. وأوضح نصرالله أنه في الوقت الذي وضع الأمريكيون شروطاً للحوار مع حزب الله، فإنهم لم يتساءلوا ما إذا كانت لدينا شروطاً، وتساءل: "من قال إنه ليس لدينا شروط للحوار"، مشيراً إلى أن حزب الله والعديد من مؤسساته، وبعض الشخصيات، مدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية. وأشار إلى فشل الولاياتالمتحدة في إقصاء سوريا أو إيران رغم سنوات من الحصار والمقاطعة وما إلى ذلك. وأوضح نصرالله: إن حزب الله لن يعترف بإسرائيل إلى قيام الساعة، وأضاف قائلاً.. "نحن قادرون أن نهزم هذا الكيان (إسرائيل).. بل قادرون أن نزيله من الوجود." وحول المصالحة العربية الأخيرة في العاصمة السعودية، الرياض، قال الأمين العام لحزب الله إن المصالحة العربية مطلوبة ويجب مساندتها، طالباً من الدول العربية أيضاً مد اليد للدول التي ساندت الشعوب العربية مثل إيران وتركيا وفنزويلا. وحول المصالحة الفلسطينية، قال حسن نصرالله إنها تحظى بدعم الجميع، بما في ذلك حزب الله، مشيراً إلى أن هناك صعوبات "عليهم أن يعالجوها بالحكمة اللازمة." وقال نصرالله: "نناشد الأخوة الفلسطينيين أن يبذلوا كل جهد للوصول إلى وحدتهم وتعاونهم وتلاقيهم والخروج من حالة الانقسام المؤسف بينهم." وأكد نصرالله أنه ليس لحزب الله أي تشكيلات مسلحة أو فصيل في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحزب لا يتدخل في شؤون الفلسطينيين كما يرفض أن يتدخل آخرون في شؤون حزب الله. وبخصوص قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن مذكرة توقيف الرئيس السوداني، عمر البشير، قال الأمين العام لحزب الله إن المحكمة لم تحرك ساكناً خلال "حرب يوليو/تموز طوال 33 يوماً" رغم مسؤولية إسرائيل المباشرة أو ما حدث في غزة، وكذلك تطرق إلى مجزرتي قانا الأولى والثانية. وقال نصرالله إن ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية هو " النقاش بالمبدأ.. هل هي جهة صالحة، وهل هي مستقلة وحقيقية.. أم أنه يتم استخدامها لتصفية حسابات معينة؟" وقال إن السودان وقع في دائرة الاستهداف منذ سنوات طويلة.. "في وحدته وفي ثرواته.. في مائه ونفطه." ووصف ما قامت به بإصدار مذكرة التوقيف بحق البشير بأنه فضيحة كبرى.