انطلقت امس الاثنين اعمال القمة العربية الحادية والعشرين التي تستضيفها الدوحة بحضور17 رئيس دولة عربية بينهم خصوصا الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. ويمثل المغرب في أشغال هذه القمة الأمير مولاي رشيد الذي تلا رسالة من جلالة الملك إلي القمة العربية دعا خلالها إلى «اعتماد استراتيجية قومية تضامنية, قائمة على مصالحة عربية جادة. » كما أعرب جلالته عن « التجاوب الكامل» مع المبادرة السعودية للمصالحة العربية. مشيدا ب«الجهود الدؤوبة» لمصر «في سبيل تحقيق مصالحة فلسطينية دائمة» و مجددا في نفس الوقت دعمه «الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية» معتبرا المبادرة العربية «خيارا شجاعا لتحقيق السلام المنصف» وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الدورة السابقة الرئيس السوري بشار الأسد ان «السلام لن يتحقق مع عدو لا يؤمن بالسلام دون ان يفرض عليه بالمقاومة» ودافع عن طرح تعليق مبادرة السلام خلال قمة الدوحة. وقال ان ذلك «جاء طبيعيا على استهتار اسرائيل بالسلام بلغ ذروته في العدوان على غزة». ومن جهة أخرى دعا الرئيس السوري القادة العرب الى اتخاذ موقف «جريء» و «رفض مذكرة التوقيف» بحق الرئيس السوداني عمر البشير «من اساسها» ووصل الرئيس السوداني الى الدوحة الاحد متحديا مذكرة توقيف دولية اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. و في المقابل دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمة القاها في افتتاح القمة الرئيس السوداني عمر البشير، الى التراجع عن طرد منظمات اغاثية عالمية في دارفور والى عدم تسييس النشاط الاغاثي في الاقليم. كما دعا الحكومة الاسرائيلية الجديدة إلى تجميد المستوطنات وفتح المعابر و وقف الاجراءات الاحادية في القدس. ودعا بان كي مون الى مصالحة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس منددا بالحصار المفروض على قطاع غزة. ووفاء منه لتصرفاته الغريبة و الخارجة عن المألوف، توجه العقيد معمر القذافي بالكلام -مقاطعا كلمة رئيس القمة أمير قطر- إلى العاهل السعودي قائلا : «أريد أن أتوجه إلى الملك عبد الله، ست سنوات وأنت هارب من المواجهة منذ 2003» متابعا قوله: «إنني مستعد لزيارتك وأنت تأتي تزورني... أنا عميد الحكام العرب وملك ملوك افريقيا وإمام المسلمين ومكانتي لا تسمح بأن أنزل إلى مستوى آخر» ثم نهض مغادرا القاعة. (انظر نص الرسالة الملكية بالصفحة 3)