أكد المشاركون في الدورة التكوينية الأولى لتكوين القيادات الشبابية في الدبلوماسية الموازية على الحاجة إلى دورات تكوينية تحت إشراف مختصين في مجال الدبلوماسية الموازية، وما يرتبط بها من مهارات تمكنهم من الدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الشبابية الإقليمية والدولية. وفي هذا الصدد أبرز رئيس جمعية الجهوية الموسعة والحكم الذاتي أن تنفيذ هذا البرنامج جاء بتنسيق مع ولاية وادي الذهب الكويرة ووزارة الخارجية ووكالة التنمية الإجتماعية استيعابا للحاجة إلى شباب مكونين في مجال الدبلوماسية الموازية مزودين بمهارات أكاديمية وعلمية تؤهلهم للدفاع عن قضية الصحراء والسياسة الخارجية في المحافل الدولية، ولاسيما المنتديات الشبابية الدولية. وأضاف بأن البرنامج التكويني يأتي استجابة للتوجه الجديد في الدفاع عن قضية الصحراء، بعد أكد الملك على ضرورة القيام بدبلوماسية استيباقية نشطة يساهم فيها الشباب المغربي في كل الفضاءات الدولية وخاصة فئة الشباب منهم. حيث أكدت الوقائع حاجتنا إلى سفراء مدنيين من الشباب المغربي قاديرين على قيادة تحرك مؤطر ومقنع حين الدفاع عن قضية الصحراء. من جهته أبرز الدكتور عبد الفتاح الفاتحي المسؤول العلمي عن البرنامج التكويني أن البرنامج يستهدف ترقية مهارات الشباب المغربي من الأقاليم الجنوبية للدفاع عن قضية الصحراء ضد خصوم الوحدة الترابية من الجزائريين وجبهة البوليساريو باستثمار خصوصياتهم كأبناء لأقاليم الصحراء واستثمارا في مشتركه اللغوي والقبلي مع خصوم الوحدة الترابية من الانفصاليين، وذلك وفق أدبيات علمية وأكاديمية ومهارات في التعبير والتواصل وفي مهارات الإعلام والترافع والانخراط في المنظمات الدولية لقيادة نقاش أكثر إقناعا حول مغربية الصحراء. وأضاف الفاتحي أن سلسلة الدورات التكوينية للبرنامج تستهدف تمكين المستهدفين ضبط مجالات عمل الدبلوماسية الموازية واستيعاب خصوصيات المجال الترابي للصحراء، وفهم قضية الصحراء في بعدها الجيوسياسي، وضبط عناصر الصراع الإقليمي في معادلة التوازنات الإقليمية، والتمكن من قدرات توظيف الدبلوماسية المدنية في الدفاع عن قضية الصحراء واستيعاب استيعاب دور الجمعيات والمنظمات في تعبئة الرأي العام الدولي. وحاول مدير المركز المغربي للدبلوماسية الموازية عبد الفتاح البلعمشي في ورشة "دور الدبلوماسية الموازية في السياسة الخارجية تأثير المنظمات الدولية" توصيف خصوصيات المنظمات الدولية ومجالات عملها وتأثير قراراتها على توجيه الرأي العام الدولي، وربط ذلك بمسألة الصحراء في تقاير منظمات دولية، ومنها منظمات حقوقية وبيئية، وهو ما يؤثر سلبا وإيجابا على الموقف التفاوضي المغربي من قضية الصحراء. داعيا إلى أهمية التعاطي مع هذه المنظمات بحكمة وبعمل موازي في الشق الحقوقي والسياسي. وفي مداخلة عبد الله محمد بوحجر، استعرض أهم المحطات التي التاريخية التي جسدت الارتباط التاريخي والديني والسياسي بين الإدارة المركزية في الرباط وقبائل الصحراء.