لم أستغرب مما صرحت به المغربية كوثر الأعرج أمام تلفزيون" المستقبل"، فالأمر عادي جدا لأنه الواقع الذي لا يمكن حجبه بثقب الغربال فكل شيءحقيقي وحتى ما قالته عن نفسها بجرأة كبيرة(...) فعندما ترتفع أسعار المواد الأساسية فالجميع يتحدث عنها فمن يستنكر ومن يندد ومن يتظاهر والصحافة تكتب والحكومة تعلق! وواقع بعض المغربيات من هذا الطراز لا يخرج عن هذا الأمر لأننا ننتظر تعليقحكومة أحزاب الأغلبية عن دعارة بعض المغربيات في دول الخليج وفي أوروبا وأمريكا وأفريقيا السوداء. "" فعندما أرى من حولي أستغرب لصمت بعض الأحزاب والمنظمات والجمعيات النسويةحيث لا تعر أي اهتمام للموضوع رغم أنه كارثة يندى لها جبين المغرب بجميع مؤسساته، والبرلمان المغربي بغرفتيه لم يطرح الموضوع لا كتابيا ولا شفويا على الحكومة بخصوص الإجراءات المطلوبة للحد من الظاهرة اللعينة.ونحن هنا نرفض من أي وزير أن يربط دعارة بعض المغربيات بدعارة ما يجري في العالم، نريد إجابة دقيقة نابعة منوطنيتنا وديننا وثقافتنا... أما الحداثة فلا تدفع الأفراد للشرمطة والبغاء ولا التخلي عن الأخلاق. فما يخيفنا اليوم أن عشرة بنات من طينة المغربية كوثر سيستعيذ منهن أعداء المغرب والمغاربة وسيسخرنهن لترويج الحقيقة والبهتان لأنهن لا يملكن أدنى احترام للكرامةولا للغيرة الوطنيةويبقى هاجسهن الوحيد ترويج حساباتهن البنكية. فمن يرى إلى جرأة المغربية كوثر وإلى حديثها يعرف بأنها من اللواتي يتجردن من ملابسهن قبل الرجل وبسهولة، وقد ترقص عارية دون حمرة الخجل (ما تفيده تصريحاتها) وقد تمارس الجنس الجماعي دون مبالات إلى جانب الويسكي والطاسة والشيشة وحتى المخدرات. فإذا كانت كوثر المغربية تعبر عن شخصيتها بهذا الشكل الفاضح فلا حول ولا قوة إلا بالله، فاللبنانيات اللواتي يمارسن الفحش والدعارة لم يلوثن سمعة بلادهن ولم يقمن بكشف وجههن امام كاميرا "المستقبل" دون حشمة ولا حياء كما أن كثيرا من العربيات وفي دول كثيرة لم تستطعن الكشف عن هويتهن بهذه الجرأة والطلاقة وكأن كوثر المغربية قامت بدور جبار جنبا لصلاح الدين الأيوبي أو كأنها اخترعت دواء للسيدا أو السرطان تستحق عليه جائزة نوبل(...) تصريحات كوثر المغربية رسالة إلى المسؤولين المغاربة من أجل تشديد قوانين السفر والتأكيد من صحة هوية المسافراتخارج الوطن وحث القنصليات والسفارات المغربية بالقيام بواجبها لفضح كل من سولت لها نفسها المس بأخلاقنا الحميدة وديننا السمح وثقافتنا المغربية والراية المغربية كما أن التصريحات هي تحريك لمسطرة البحث عمن يسلم شواهد العمل باسم فنانات خارج نقابة الفنانين ومن يسهل مأمورية خروج الفتيات دون سن العشرين من الحدود المغربية و الكشف عن القنوات اللعينة. إن هذه الحالة (كوثر) ليست هي الوحيدة بل نفسها تتكرر في الولاياتالمتحدة الأمريكيةوكندا وأوروبا ودول الخليج، وحتى في الصين لكن لا ننسى بأن هناك في المقابل سيدات تُحترمن ولنا منهن التقدير لحسن سلوكهن وغيرتهن الوطنية والدينية وتشبعهن بالراية المغربيةأمامجميع المغريات والصعاب والعراقيل، فلنا منهن ألف تحية. أما حكومة أحزاب الأغلبية فعليها البحث في برنامج دقيق يعيد كرامة الرجل المغربي وخاصة المهاجرين الذين يخجلون أمام أفعال أمثال كوثر و من يسير على نهجها الشيطاني المنحرف. وقبل الختام يرجى الحذر من بعض الجمعيات النسوية التي تدافع عن حقوق المرأة كشعار لها، لكن ما خفي كان أعظم، وخاصة الجمعيات الوافدة من خارج الحدود، طامعة في مقر لها بالرباط او البيضاء او في باقي المدن او القرى.