في الصورة إحدى مقاتلات جبهة البوليساريو تستعد جبهة البوليساريو للتسلل من جديد إلى حدود التراب المغربي ، لتنظيم احتفالات الذكرى السابعة عشرة لمقتل محمد بصيري في انتفاضة "الزملة" (الحي الحجري) ، الذي نقلت الروايات انه توفي تحت التعذيب على يد الأسبان بعد أن اعتقلته إثر احتجاجات قادها ضد الإسبان منتصف السبعينات ، وتحضّر جبهة البوليساريو لتخليد الذكرى هذه المرة بمنطقة "المهيريز" النقطة الحدودية الأقرب إلى الحدود المغربية الموريتانية ن وتقع في الجنوب الغربي للمنطقة العزلة "تيفاريتي" حيث باتت جبهة البوليساريو لا تفوت الفرصة دون التقدم أكثر في المنطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين البوليساريو والمغرب في التاسع من شتنبر 1991. "" ويبدو أن البوليساريو ستستغل ذكرى مقتل، محمد بصيري المنحدر من إحدى الزوايا نواحي بني ملال ، لربح منطقة أخرى توجد بالقرب من العمق الحدودي المغربي ...وباتت البوليساريو تخرق بنود اتفاقية وقف النار منذ بدء تنظيم احتفالاتها داخل المناطق العازلة ، حيث تخبأ نساء البوليساريو الأسلحة في لباسهن للإفلات من رقابة البعثة الأممية ونظرا للخصوصية التي يحظين بها باعتبار تقاليد سكان الصحراء مما يساعدهن على تهريب السلاح. وتُعد احتفالات البوليساريو إجراءا يمثل انتهاكا واضحا لوقف إطلاق النار، علما أن الكثير من الاحتفالات كانت تقام بالتراب الجزائري قبل سنة 2006. وقد عملت الجزائر على توفير كل الشروط لتمكين البوليساريو من تنظيم استعراض عسكري ب ، حيث كانت الجزائر تسعى لإظهار الاحتفالات بشكل قوي مع محولة إعطاءها صبغة دولية، وذلك بعد أن تمكنت من إحراج وجذب بعض المنظمات ذات الصيت العالمي من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا بدعوتهم للمشاركة في الاحتفالات تحت غطاء إنساني وبدعوى خدمة قضية إنسانية، كما عملت الجزائر على ضمان تمثيلية بعض الحكومات والأحزاب السياسية والبرلمانية ووسائل الإعلام. ومن جهة اخرى فقد بدأ التذمر في صفوف ساكنة مخيمات الحمادة بعد أن انعكست الخلافات القائمة بين قادة البوليساريو وبدأ أكثر الصحراويين في البحث عن السبل الكفيلة للهروب من المخيمات في اتجاه موريتانيا قبل التوجه إلى المغرب، إذ ليس من السهل المرور مباشرة إلى المغرب بفعل المراقبة التي تشددت أكثر من أي وقت مع احتداد الصراع بين عبد العزيز (الصورة اعلاه) والبوهالي، وانكشاف جملة من الفضائح التي تورط فيها الكثير من مرتزقة البوليساريو.