جريدة عباس الفاسي وصفت المعطلين بالإرهابيين في أول رد فعل منه إزاء ما بدا من جريدة العلم لسان حال حزب الاستقلال، بادر التجمع المغربي للأطر العليا المعطلة، إلى إصدار بيان حقيقة توصلنا في هسبريس بنسخة منه، أوضح من خلاله أن خطواته النضالية النوعية بالرباطوالدارالبيضاء خلال ما يزيد عن سنة ونصف من المعاناة النفسية والاجتماعية، إنما هو لإسماع صوته الهادف إلى تحقيق التوظيف المباشر لكافة أعضائه بسلك الوظيفة العمومية، وأنه حرص خلال مسيرته النضالية هاته على سلك طريق الاحتجاج السلمي المسؤول بقواعده ومضامينه التي تحترم مقدسات البلد وتحافظ على حرمة المؤسسات وممتلكات المواطنين وسلامتهم على حد تعبير البيان. "" بالرغم مما تعانيه هذه الأطر من حصار وتضييق أمني، وقمع مفرط من طرف عناصر الأمن والقوات المساعدة، والذي كلف العديد من أطر هذه المجموعة وباقي المجموعات المرابطة بالرباط الكثير، على مستوى السلامة الجسدية لأعضائها، كما ندد التجمع خلال نفس البيان بالإقصاء الحكومي الذي كان ضحيته، والمتمثل في إقصائه من مبادرة محضر 02 غشت 2007، ومن التسوية التي خصت بها حكومة عباس الفاسي مجموعتي الأربع للأطر العليا المعطلة، والتنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة. وأكد بيان التجمع على أن محطاته الاحتجاجية ترمي إلى إبلاغ رسالة اجتماعية مجردة من أي حساب سياسي، وعبر البيان عن رفضه لأية محاولة لإلصاق تهمة الإرهاب بمجموعتهم، وأن سلاحهم هو الأمل في صنع المستقبل والمشاركة الإيجابية والفعلية في بناء المشروع الحداثي الديمقراطي. وتجدر الإشارة إلى كون جريدة العلم التي يرأس تحريرها عبد الله البقالي، قد نشرت في عددها 21283، صفحة بعنوان "في هجوم إرهابي خطير لعاطلين من مجموعة التجمع على مقر المركز العام لحزب الاستقلال بالرباط"، على خلفية الاقتحام السلمي لهذه المجموعة لمقر الحزب الذي يقود الحكومة الحالية بالمغرب، وهو الوصف الذي أثار حفيظة العديد من الفعاليات والتنظيمات الحقوقية بالمغرب، وعلمت هسبريس في هذا الصدد من مصدر مقرب من التجمع المغربي للأطر العليا المعطلة، أن رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، ستوجه رسالة استفسارية للوزير الأول حول إقصاء مجموعة التجمع من التسوية السالفة الذكر لمجموعتين من المعطلين دون غيرهما، كما ستوجه رسالة أخرى إلى جريدة العلم حول الإتهامات التي وجهتها الجريدة إلى مجموعة التجمع المغربي للأطر العليا المعطلة. وفيما يلي نص بيان الحقيقة الذي أصدره التجمع المغربي للأطر العليا المعطلة: بيان حقيقة الربا ط في: 24 فبراير 2009 على مدى أزيد من سنة ونصف من المعاناة النفسية والاجتماعية من داخل شوارع العاصمة الرباط، حاول خلالها التجمع المغربي، إسماع صوته لكل المسؤولين من داخل الحكومة وخارجها، والتحسيس بقضيته الاجتماعية، بسلك طريق الاحتجاج السلمي المسؤول بقواعده ومضامينه التي تحترم مقدسات البلد وتحافظ على حرمة المؤسسات وممتلكات المواطنين وسلامتهم، رغم الحصار الأمني المتواصل الذي يهدد في كل لحظة السلامة البدنية والنفسية لكافة الأطر العليا المعطلة، وسياسة الإقصاء الممنهج لأطر التجمع المغربي من مختلف المبادرات الحكومية إقصاء من محضر 02 غشت 2007 و من مبادرة التوظيف المعلنة لهذه السنة التي تهدف إلى توظيف حاملي الشواهد العليا . في هذا السياق جاءت الأشكال النضالية الأخيرة التي باشرها التجمع المغربي، والتي كان مسرحها شارع محمد الخامس يوم الجمعة 13 فبراير2009، والمعرض الدولي للكتاب المنظم بمدينة الدارالبيضاء يوم الأحد 15 فبراير، والمركز العام لحزب الاستقلال يوم الإثنين 16 فبراير2009، لتوجيه رسالة اجتماعية مجردة من أي حساب سياسي، لجميع المسؤولين المعنيين بملف المعطلين حاملي الشواهد العليا، مضمونها كفى من الإقصاء الممنهج والتهميش المتواصل واللامبالاة القاتلة.. كفى من الترهيب النفسي والتعنيف الجسدي والاعتقالات اللا قانونية، نريد الحل الشامل والمباشر والفوري لملفنا المطلبي، وكفى المعطلين شر الاحتجاج والاعتصام بشوارع الرباط العاصمة . · لا نريد لأحد أن يشكك في الطابع الاجتماعي لرسالتنا، ولا في المشروعية الدستورية لمطلبنا الخبزي، ولا في الشرعية القانونية والواقعية لأشكالنا الاحتجاجية التي تعبر عن الانفتاح السياسي والتحول الديمقراطي الذي يعرفه المغرب. · لا نريد لأحد أن يصفنا بالإرهاب ولا أن يخيفنا بالترهيب، لأن الخوف لا يلد إلا المرضى ولا يصنع إلا الكوابيس، ونحن في التجمع المغربي زادنا وسلاحنا هو الأمل.. الأمل في وظيفة قارة ووضع اجتماعي مريح.. الأمل في صنع المستقبل والمشاركة الإيجابية والفعلية في بناء المشروع الحداثي الديمقراطي. · لا نريد لأحد أن يغتال الأمل الذي يسكن في نفوسنا، والتفاؤل الذي رسمناه على وجوهنا، والحب الذي في قلوبنا تجاه وطننا. عن المكتب