أقدم أطر التجمع المغربي ظهيرة الاثنين، على اقتحام المقر الرئيسي لحزب الاستقلال بالرباط، الكائن بمقربة باب الأحد. "" وقد جاء هذا الاقتحام -الذي يعد الثالث من نوعه للتجمع في ظرف عام- إثر الإقصاء المزمع اتخاذه في حق مناضلي المجموعة ، حيث تم استثناؤها من الحل المرتقب، والذي خصصت له الحكومة ما مجموعه 1134 منصب مالي، ليشمل فقط التنسيقية الوطنية و المجموعات الأربع للأطر العليا، تحت ذريعة الالتزام الحكومي في عهد الوزير الأول السابق إدريس جطو، والذي تم بموجبه توظيف 1100 من حملة الشواهد العليا وإخضاع ما تبقى لدورة تكوينية ، مع العلم أن التجمع المغربي لا يقل شأنا عن هاتين المجموعتين نظرا لنضالاته التي فاقت مدتها السنة ونصف. وقد جاءت هاته الخطوة بعد سابقتها البارحة، والتي كان المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء مسرحا لها ، حيث قام أطر التجمع بتنظيم مسيرة جابت ردهات وجنبات المعرض الدولي، وذلك لتحسيس المسؤولين بحجم معانتاهم. تجدر الإشارة إلى أن هاتين الخطوتين ما هما إلا بداية لمسلسل نضالي تصعيدي، إلى حين تحقيق مطلبهم المتمثل في الإدماج الشامل والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، طبقا للقرارين الوزاريين الصادرين99/888 و99/695 في هذا الشأن.