بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى محمد الشيخ بيد الله، على إثر انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة من قبل المؤتمر التأسيسي لهذا الحزب. وأعرب الملك محمد السادس، في هذه البرقية التي نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء أمس الاثنين عن أحر تهانئه، مشفوعة بدعواته إلى الله تعالى بأن "يجعل السداد حليفك في النهوض بمسؤولية قيادة هذه الهيأة السياسية الموقرة ". وأضاف الملك محمد السادس "وإننا لعلى يقين بأنك، بما هو مشهود لك به من تشبث مكين بثوابت الأمة ومقدساتها، وغيرة وطنية صادقة، وحنكة سياسية عالية، وخصال إنسانية رفيعة، لن تدخر جهدا، بمعية الهيآت القيادية للحزب وكافة مناضليه، لتبويئه المكانة اللائقة به، والعمل على تسخير كل طاقاته ليساهم، إسوة بالأحزاب السياسية الوطنية الجادة، في ترسيخ صرح الوحدة والديمقراطية، والنهوض بأوراش التقدم والتنمية، والانخراط في مسيرة التحديث والإصلاح، التي نقودها بكل حزم وعزم ". وكان بيد الله قد انتخب أول أمس الأحد أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة ، وذلك خلال المؤتمر الوطني الأول للحزب المنعقد ببوزنيقة (20-22 فبراير الجاري) تحت شعار " المغرب غدا ، وبكل ثقة". prefix = u1 وجاء انتخاب بيد الله، عقب اقتراح ترشيحه من طرف المكتب الوطني للحزب ، وهو الاقتراح الذي صادق عليه المجلس الوطني للحزب المنبثق عن المؤتمر، بالإجماع. وتم اختيار علي بلحاج، نائبا أول للأمين العام، وحكيم بن شماش، نائبا ثانيا، فيما اكتفى عراب الحزب، النائب فؤاد عالي الهمة، بعضوية المكتب الوطني. وضمت لائحة المكتب السياسي ، ميلودة حازب، نائب الأمين العام السابق للحزب الوطني الديمقراطي المحلول، والنائب الطاهر شاكر، عضو المكتب السياسي السابق لذات الحزب، والبرلماني عابد شكايل، الذي كان منتميا إلى حزب العهد المحلول، وآخرين. وتم انتداب حسن بنعدي، الأمين العام المؤقت السابق، رئيسا للمجلس الوطني للحزب، وأحمد أخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلميالحالي، والنائب البرلماني، حميد نرجس، نائبين له. فيما ضمت قائمة المجلس الوطني، عزيز بودربالة، اللاعب السابق للوداد البيضاوي والمنتخب المغربي، وفاطمة عوام ،العداءة السابقة في المسافات الطويلة، والأعضاء السابقين في المكتب الوطني المؤقت( الأمانة العامة). وقالت مصادر حزبية إن انتخاب محمد الشيخ بيد الله يعكس ميولاً نحو الانفتاح على مكونات المجتمع الصحراوي، خصوصاً أن بيد الله كان من المؤسسين البارزين لتنظيم صحراوي تحول في عام 1973 إلى جبهة "بوليساريو" الانفصالية. إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن انزواء فؤاد عالي الهمة إلى الظل بعدما ارتبط الحزب بشخصه منذ استقالته من وزارة الداخلية، يُعتبر رسالة موجّهة إلى أكثر من طرف سياسي ليس أبعده أن عالي الهمة يسعى إلى الإيحاء بأن دوره في المولود الحزبي الجديد كان يقتصر على جمع خمسة أحزاب صغيرة انضمت إلى "الأصالة والمعاصرة" ضمن تكتل اندماجي في إطار ما يُنعت ب "معاودة هيكلة الحقل الحزبي والمشهد السياسي" .