بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى زين العابدين بن علي، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية. زين العابدين بن علي وضمن جلالة الملك هذه البرقية أحر تهانئه وأصدق متمنياته بكامل التوفيق لزين العابدين بن علي، في مواصلة قيادته الرشيدة للشعب التونسي الشقيق نحو مراقي التقدم والرخاء. وجاء في هذه البرقية "وإن تجديد الشعب التونسي الشقيق لثقته الغالية في فخامتكم، لخير تعبير عن تقديره الكبير لشخصكم كقائد حكيم، وتشبثه بقيادتكم، وتجاوبه الدائم مع برامجكم ومبادراتكم البناءة، ذات التوجهات المستقبلية والمنفتحة على العصر، للسير به قدما، على درب تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز مكانة بلدكم وحضوره الفاعل إقليميا ودوليا". وأعرب جلالة الملك بهذه المناسبة عن عميق اعتزاز جلالته بما يجمعه شخصيا ببن علي، وبما يجمع الشعبين المغربي والتونسي من وشائج الأخوة الصادقة والتقدير المتبادل، والتفاهم الودي، معربا جلالته عن ثقته بمواصلة العمل سويا مع الرئيس التونسي، "بفضل حرصنا المشترك وتطابق رؤانا بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك"، على توطيد علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل القائمة بين البدين، وتوسيع مجالاتها خدمة للمصالح العليا للشعبين الشقيقين، وجعلها دعامة أساسية لبناء صرح اتحاد المغرب العربي على أسس متينة من التكامل والاندماج، في جو من الثقة وحسن الجوار. وأضاف جلالته" وإذ أجدد لكم التعبير عن أصدق مشاعر تهانئي، مشفوعة بدعواتي للعلي القدير بأن يديم عليكم أردية الصحة والعافية، ويجعل التوفيق حليفكم في مساعيكم الدؤوبة لتحقيق ما يصبو إليه شعبكم الشقيق من اطراد التقدم والرخاء، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس وأخي المبجل بقبول أسمى مشاعر مودتي وتقديري".