اعتبر رئيس حزب ““إسرائيل” بيتنا” افيغدور ليبرمان، أمس، في القدسالمحتلة ان حل الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني “ليس أولوية”. وقال أمام ممثلي كبريات المنظمات اليهودية الأمريكية إنه “من الخطأ ربط هذا النزاع بالاحتلال أو الاستيطان، لأننا كنا في مواجهة مع الإرهاب الفلسطيني حتى قبل يونيو/ حزيران 1967”، تاريخ احتلال “إسرائيل” للضفة الغربية وقطاع غزة”، علماً أن ليبرمان كان في الفترة التي يتحدث عنها مواطناً روسياً وهاجر إلى فلسطين عام 1978. prefix = u1 وتابع “لو أراد العرب دولة فلسطينية لكان بإمكانهم انشاؤها منذ 1948 وحتى 1967”. واعتبر ليبرمان أن “ايران تشكل الخطر الأكبر كونها في آن معا تواصل برنامجها النووي وتتحرك بواسطة حماس وحزب الله”. وحسم ليبرمان أمره، أمس، بتوصية الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز، تكليف زعيم حزب “ليكود” بنيامين نتنياهو، تشكيل الحكومة المقبلة، فيما فقدت زعيمة “كاديما” تسيبي لفني أي أمل بتولي رئاسة الحكومة، لكن بيريز يعتزم دعوة نتنياهو وليفني مجددا إلى ديوانه لمطالبتهما بتشكيل حكومة وحدة موسعة. وأعلن ليبرمان أنه يؤيد تشكيل حكومة وحدة تضم الأحزاب الكبرى الثلاثة، “ليكود”، “كاديما” وحزبه برئاسة نتنياهو، رافضاً فكرة التناوب بين نتنياهو وليفني. وبرأي ليبرمان فإن “الأوضاع الاقتصادية والتهديدات الأمنية والأوضاع السياسية تحتم إقامة حكومة موسعة.. ومن يريد الانضمام إليها لاحقا فلينضم”. وبات نتنياهو، يتمتع بدعم 65 نائباً، ما يرجح الكفة لصالحه. لكن تصريح ليبرمان يضع “ليكود” في مأزق مع الأحزاب الدينية، وبخاصة “شاس” و”يهدوت هتوراة”، إذ سبق وأعلنا دعمهما لنتياهو مقابل تعهدات لا يقبل بها ليبرمان الذي يشترط انضمامه للحكومة بتطبيق تشريعات تتناقض ومواقف الأحزاب الدينية، كمسألة الزواج المدني وتغيير طريقة الانتخابات ورفع نسبة الحسم. وجر قرار ليبرمان هذا ارتفاع “أصوات” في “كاديما” تدعو إلى بقاء الحزب في المعارضة. وقال وزير الداخلية الحالي مئير شطريت، من قيادة الحزب، انه ليس متفاجئا بقرار ليبرمان، مدعيا انه لم يؤيد أبدا التحالف معه. وأضاف انه كان من الخطأ توجه “كاديما” إلى ليبرمان والموافقة على شروطه. وقال شطريت انه يفضل بقاء “كاديما” في المعارضة. من جانبها عقبت ليفني على قرار ““إسرائيل” بيتنا” تكليف نتنياهو بالقول إن “السياسة ليست حساب الأرقام فقط وإنما طريق. ويوجد لدي ولدى كاديما طريق وأنا لست مؤمنة بها وحسب وإنما سأقودها أيضاً”. وأضافت ان “هذه الطريق تمثل سلسلة أمور تحتاجها “إسرائيل” بدءا من دفع السلام ومحاربة الإرهاب”. وقالت ليفني مخاطبة أعضاء حزبها “اليوم ارسيت دعائم حكومة يمينية متشددة برئاسة نتنياهو، ليس هناك ما يعنينا في هكذا حكومة”. وأضافت: لم ننتخب لكي نعطي غطاء شرعياً لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة وعلينا أن نذهب إلى المعارضة لتقديم بديل”. وجاء هذا التصريح في رسالة صوتية عبر الهاتف وصلت إلى أعضاء “كاديما” ال 80 ألفاً. وأدلى عدد من قيادات الحزب بتصريحات مماثلة صبت في السياق عينه. وقال عضو “الكنيست” جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي ل”الخليج” إن وفد التجمع أطلع بيريز على حجم السياسات العنصرية المنتهجة ضد فلسطينيي ال 48 وعلى خطورة إسباغ الشرعية على حزب ““إسرائيل” بيتنا” و”الاتحاد القومي” اللذين سيشاركان في الحكومة رغم تأييدهما ترحيل فلسطينيي الداخل. وأكد وفد التجمع الذي ضم زحالقة وحنين زعبي أنه لا يوصي بأحد لعدم أهلية نتنياهو وليفني لرئاسة الحكومة من ناحية السلام والمساواة.