شارك 118 سباحا، يمثلون دول المغرب وفرنسا والأرجنتين وألمانيا وهنغاريا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا وبولندا وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والتشيك ولكسمبورغ والمكسيك، في تظاهرة للسباحة في المياه الباردة، جرت، السبت، في بحيرة أكلمام أزكزا بخنيفرة. وتنافس المشاركون في مسافات 50 مترا سباحة على الصدر، و50 مترا و100 متر و200 متر و500 متر و1000 متر سباحة حرة في مياه بحيرة أكلمام أزكزا، التي تقل درجة حرارتها عن 6 درجات مئوية، وتزامن ذلك مع موجة برد قارس وثلوج. ويعدُّ هذا الحدث الدولي للسباحة في المياه الباردة النسخة السادسة من تظاهرة "Ice Swim in Morocco" التي تنظمها "الجمعية المغربية رياضة وطبيعة"، بشراكة مع "الجامعة الملكية المغربية للسباحة"، للتشجيع على ممارسة السباحة في المياه الباردة بالمغرب. ومن ضمن الأسماء الفائزة بالمراتب الأولى في هذه المسابقة، جيمس ليتش وماريون توفل في مسافة 1000 متر، وألين لاسكانو وعلي اشباني في 500 متر سباحة حرة، وسونيا بنشقرون ومحمد أوجحا في 50 مترا سباحة حرة، وماريون توفل ومحمد منفلوطي في 50 مترا سباحة على الصدر، وساندرا بريتار وتاميز ليتش في 200 متر سباحة حرة، ومحمد منفلوطي في 100 متر حرة، فضلا عن أسماء بارزة أخرى، من ضمنها السباح المغربي الذي فاز بعدة ميداليات عالمية في هذا المجال حسن بركة. وتميز هذا الحدث الدولي للسباحة في المياه الباردة، المنظم بتعاون مع المجلس الإقليميلخنيفرة، ومجموعة أطلس، وجماعتي خنيفرة وأكلمام أزكزا، بتخصيص تأطير خاص لفائدة الهواة المشاركين لأول مرة، إلى جانب تنظيم ورشات حول التنفس والإعداد. وفي تصريح لهسبريس، قال السباح المغربي حسن بركة، المنظم للتظاهرة: "إني سعيد للغاية بنجاح النسخة السادسة من مسابقة السباحة التي جرت أطوارها في خنيفرة بمشاركة 118 سباحا (ذكورا وإناثا) من المغرب ودول العالم". واعتبر حسن بركة، الذي دأب على تنظيم هذا الحدث الرياضي منذ 2018، هذه التظاهرة "إشعاعا مهما للإقليم الذي يزخر بمؤهلات سياحية وبحيرات مائية تتلاءم وهذا النوع من الرياضات"، معبرا عن امتنانه للسلطات الإقليمية في نجاح هذه النسخة. ودعا السباح الدولي ذاته الشبابَ إلى التعاطي لهذا النوع من الرياضة باعتبارها جسرا للتواصل بين شمال المغرب وجنوبه وغربه وشرقه، مؤكدا أن "الاستعداد النفسي والبدني من أهم شروط ممارسة السباحة في المياه الباردة أو الجليدية". وعبر بركة عن اعتزازه بكونه أول مغربي يسبح في مياه تقل درجة حرارتها عن 5 درجات مئوية، مشيرا إلى أنه كان له شرف أن يكون حامل راية المغرب في بطولة العالم في مورمانسك (فوق الدائرة القطبية الشمالية) عام 2019. من جهته، قال صلاح الدين بنعريم، 22 سنة، الشاب الذي انتقل من تركيا الى قطر على دراجة هوائية لمتابعة المنتخب المغربي في مونديال قطر، لهسبريس: "هذه أول مشاركة لي في هذا النوع من الرياضة. كانت تجربة شيئا ما صعبة بالنظر إلى برودة المياه، إلا أنها تستحق التحدي والمغامرة". وتميزت المسابقة بتوزيع ميداليات وشواهد المشاركة على الفائزين من طرف عامل إقليمخنيفرة، محمد فطاح، ورئيس المجلس الجماعي لأكلمام أزكزا والمجلس الإقليمي، فضلا عن عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.