أن تتقلد امرأة اسمها "رشيدة داتي" المنحدرة من أسرة فقيرة و من أصول غير فرنسية منصب وزير العدل داخل التشكيلة الحكومية فهذا يدل على أن المجتمع الفرنسي يضمن تكافؤ الفرص بين كل المواطنين أيا كانت منابتهم و أعراقهم... وهذه حقيقة نذكر بها الأنظمة العربومانية الفاشستية السيئة الصيت و شعوبها المقهورة التي تابعت أحداث استحقاق فرنسا الأخير و فوز "ساركوزي" ذو الأصول المجرية بمنصب رئيس الجمهورية .... فيا أيتها الأنظمة العربومانية الفاشستية ...اسمعي و عي أنت كذلك ..... رشيدة داتي42 سنة وزيرة العدل بحكومة ساركوزي نشئت وسط أسرة فقيرة تتكون من 14 فردا، فأبوها المغربي كان عاملا بسيطا بقطاع البناء و أمها الجزائرية عاطلة ....ورغم حياة الشظف و الكفاف فإن رشيدة استطاعت أن تشق طريقها بإصرار وتمكنت من النجاح في حياتها الدراسية لتتخرج من المدرسة العليا للقضاء وتنخرط بعدها في العمل السياسي ، رشيدة كانت تعمل بالمطاعم و كبائعة متجولة لضمان مصاريف دراستها... تكافؤ الفرص بفرنسا ينطبق على جميع الميادين بما فيه المجال الرياضي، وقد تتبعنا مرارا و تكرارا في ملتقيات و منافسات رياضية عديدة عزف النشيد الوطني الفرنسي بمناسبة حصول منتخبها القومي على ميدالية ذهبية، وكان الأبطال من أصول غير فرنسية.. (مصطفى – حميد– مامادو كامارا – بوباكار تراوري- باولو – خوسي لويس ...).المنتخب الفرنسي لكرة القدم والذي حاز على كأس العالم سنة 1998 ووصل النهائي لسنة 2006 كان عميد فريقه "زين الدين زيدان" من أصول جزائرية و بالضبط من منطقة "تيزي أوزو" الأمازيغية كما كانت تشكيلته عبارة عن فسيفساء جميلة، فعناصر المنتخب كانت تتشكل من مختلف الأصول... افريقية ما وراء الصحراء ...أرمينية ...باسكية...أرجنتينية ...كاليدونية... الأنظمة العربومانية الفاشستية لا مجال عندها لتكافؤ الفرص، فالمناصب الكبرى محجوزة للسلالة النقية ولأبناء الأعيان و الباشاوات و لا مكان لابن الشعب مهما كانت كفاءاته و عبقريته، فالطفل المميز المنحدر من أسرة فقيرة غالبا ما يخبو طموحه عكس المجتمعات الديمقراطية حيث يعتبر التلميذ المميز ثروة وطنية و عملة ناذرة يجب الاعتناء بها للاستفادة من عطائاتها في المستقبل ... *أمراء السعودية ذوي السلالة النقية الطاهرة التي لا تشوبها شائبة مثلا يسيطرون على كل دواليب و أجهزة الدولة .... الدينية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية وكل ما من شأنه أن يدر الربح الوفير والخير الكثير على أمراء بني وهاب ...فهم السفراء و الوزراء و أمراء المناطق ولصوص البورصة والعقار وصفقة زرقاء اليمامة .... * المرأة بالكيان السعودي... فرص إثبات الذات عندها ضعيفة إن لم نقل منعدمة (ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة .... = برتوكول حكماء بني وهاب= )و الأقلية الشيعية منبوذة وتمكين شيعي مثلا من منصب عال يبقى من ثامن المستحيلات بل من المحرمات (من شك في كفرهم فهو كافر....= بروتوكول حكماء بني وهاب = ) *" البدون....." شريحة عاشت أجدادها بالكويت و الإمارات العربية المتحدة وساهم أبنائها في تنمية البلد و بنائه، و لحد الآن فهم محرومون من الجنسية، فبالأحرى تبوؤ مناصب الدولة الحساسة كمنصب وزير العدل الذي حصلت عليه المغاربية الأصل "رشيدة داتي" بالحكومة الفرنسية ......اللهم رفقا بعقولنا . *اللوبيات المسيطرة على الاقتصاد المغربي ما زالت إلى يومنا هذا تمكن أبناء الطبقة المنتفعة فقط من الحصول على المناصب الكبرى، و لأبناء الشعب تجرع الحنظل و الاعتصام أمام مبنى البرلمان للصراخ أو اللجوء لقورب الموت والهجرة السرية والمسؤولون المغاربة يفرحهم كثيرا موت الشباب المغربي في عرض البحر ... و على ذكر البرلمان فالطريق تعبد له بالمال و النفوذ و أشياء أخرى.... فالسواد الأعظم من البرلمانيين المغاربة لا تهمهم مصالح الشعب بقدر ما يهمهم تعبيد الطريق لفلذات أكبادهم وجمع الثروات وتكديسها ... *بلبنان وكما هو معروف فالمناصب الكبرى محصورة بين أيدي عوائل نافذة ( آل الحريري.....الجميل....فرنجية....لحود...).وتكريسها كان ورائه النظام السوري البغيض وأنصاف رجاله لكي يتمكنوا و يسيطروا على الوضع بلبنان لاستعماله كورقة.... .( لبنان الحضارة يستغل كورقة !!!..) رئيس الجمهورية ببلدان عربومستان يخلد و يأله و يورث عرش البلاد لأحد أنجاله الأمجاد ...بشار نموذجا ...ومن المنتظر أن تنسخ تجربة التوريث في مصر و ليبيا و اليمن...."ماما سوزان" لا ترضى بأن يجلس على الكرسي شخص آخر غير "جمولة" .....وحرم الوزير تبدل ما بجهدها لكي يستفيد أبناؤها ....وأبناء الشعب لهم الله .... ======== فيا أيتها الشعوب المقهورة.... المنخورة.... المدبورة... الغير المجبورة ببلدان قمعستان المنصورة... عدوك الأول ليس هو الشيطان بل الحاكم....عدوك ليس هو الغرب أو اليهود بل اللصوص المتسلطون من طينة الأمير عبد القيوم النكيحان... و سلطان السريقان... و أنصاف الرجال بسوريا الأسد وصقور و عقبان العرب الجوارح و الكواسر وكل ذي ناب من الضباع.... فعليكم بهم ولتكن مسيراتكم المليونية التي يحرض عليها القرداوي... و البعراويي... والنكحاويي ليس للاحتجاج على رسوم كارتونية مضحكة ..أو على كلمة أو جملة قالها رئيس دولة غربية ...بل فلتتحول مسيراتكم إلى طوفان يزعزع أركان حكم حكامكم لتستعيدوا ما نهبوه منكم و لتحاكموهم على ما اقترفوه في حقكم ..فالثروة لكم والحكم لكم و لأبنائكم...وللحاكم الزنزانة أو المشنقة [email protected] ""