سيعقد مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي مارتينيز في الأيام المقبلة اجتماعا مع رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، والمدير الرياضي خوسيه فرانسيسكو مولينا، لمناقشة استمراره في منصبه. ويأتي هذا اللقاء وسط شعور بأن كلا الطرفين سوف تتباعد طرقهما، ولن يتم الانتظار حتى المرحلة النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية، الذي تتنافس عليه إسبانيا مع كل من كرواتيا وهولندا وإيطاليا في يونيو 2023. وكان لويس إنريكي وحده يعرف نواياه السابقة قبل مونديال قطر. وكان المدرب الإسباني اجتمع مع مسؤولي الاتحاد منذ أشهر، حينما تلقى مقترحا بتجديد عقده، لكنه أرجأ الأمر إلى ختام المونديال للجلوس للحديث بين الطرفين واتخاذ القرار. وخلال الساعات الأخيرة، قالت مصادر من الاتحاد ل"إفي" إن هناك ترجيحا لاحتمال رغبة لويس إنريكي في الاستمرار في منصبه حتى خوض المرحلة النهائية من دوري الأمم الأوروبية، التي تأهل إليها المنتخب الإسباني للمرة الثانية على التوالي. بالطريقة ذاتها، فُسر أسلوب المدرب السابق لبرشلونة قبل السفر إلى قطر بالميل إلى إتمام مرحلة عن تمديدها. ودون الإفصاح عن أسباب عدم توقيع لويس إنريكي على العقد الذي قُدم له فإن إمكانية الحوار كانت دائما مطروحة حال لم تكن النتائج كما هو متوقع، وأراد أي من الطرفين كسر الاتفاقية. ومن ثم تتمثل رغبة الاتحاد الإسباني في وقتنا هذا، وفقا للمصادر نفسها، في التعاقد مع مدرب يستعد بالفعل للتحدي الكبير التالي، بطولة يورو 2024، مع مجموعة اللاعبين الذين سيشاركون في الحدث الرياضي بخيارات تتويجهم بالبطولة. هذا هو ما سيجري نقله إلى لويس إنريكي في الاجتماع، دون أن تُعرف حتى الآن رغبة المدرب وما إذا كان سيقدم استقالته. وصرح المدرب عقب إقصاء فريقه على يد "أسود الأطلس" بركلات الترجيح في ثمن النهائي الليلة الماضية: "لا أعرف مستقبلي. إنه ليس مهما. ليس أمرا مثيرا للاهتمام. عقدي موشك على الانتهاء، لكنني سعيدا جدا في المنتخب الوطني وفي الاتحاد. إذا كان الأمر بيدي كنت لأستمر طيلة حياتي، لكن الأمر ليس كذلك. علي أن أفكر بهدوء في ما هو الأفضل، ليس فقط للويس إنريكي، ولكن للمنتخب الوطني". ويصل المنتخب الإسباني مساء اليوم الأربعاء إلى مدريد. ويأمل الاتحاد أن يجري اللقاء بين روبياليس ومولينا ولويس إنريكي في موعد أقصاه يوم الجمعة لاتخاذ مسار. وتولى إنريكي قيادة منتخب إسبانيا للمرة الأولى في يوليوز 2018 قبل أن يغادره بعدها ب11 شهرا، ثم عاد مجددا لقيادة "لاروخا" في نوفمبر 2019. وكانت إسبانيا ودعت مونديال قطر 2022 من دور الستة عشر للمرة الثانية تواليا وبنفس الطريقة، بسقوطها أمام المغرب من بوابة ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بدون أهداف. وفي دور المجموعات فازت إسبانيا على كوستاريكا فقط بسباعية دون رد، وتعادلت أمام ألمانيا بهدف لمثله، قبل أن تسقط أمام اليابان بهدفين لواحد. ومنذ تتويجها بلقب 2010 في جنوب إفريقيا لم تحقق إسبانيا سوى ثلاثة انتصارات فقط.