تستمر السلطات التركية في تنزيل خطتها القاضية بترحيل آلاف المهاجرين إلى بلدانهم، حيث قامت خلال هذا الأسبوع بترحيل مئات "الحراكة" المغاربة كانوا يقيمون في مراكز الرعاية الاجتماعية. وكشف مصدر مطلع لجريدة هسبريس الإلكترونية أن عددا من المهاجرين المغاربة لجؤوا إلى مقر سفارة المملكة في أنقرة من أجل الحصول على ترخيص مغادرة التراب التركي، بعدما فقدوا جوازات سفرهم أثناء رحلة العبور إلى الضفة الأوروبية. وتواكب قنصلية المملكة في إسطنبول عملية تأهيل المغاربة الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، من خلال تقديم رخصة المرور للذين لا يتوفرون على جواز السفر؛ بينما يستمر تدفق المهاجرين على المصالح الدبلوماسية المغربية في تركيا. وأمام شبح الطرد من البلاد، يلجأ عدد من المواطنين المغاربة إلى مصالح القنصلية في إسطنبول من أجل الاستفسار بشأن تجديد وثائق الإقامة في بلاد العثمانيين؛ إلا أنهم تفاجؤوا بوجود شروط جديدة معقدة، وفي بعض الحالات تم ترفض تجديد الإقامة. وتواجه تركيا موجة جديدة من النازحين والمهاجرين الذين يأتون في الغالب من دول آسيوية وإفريقية من أجل العبور إلى اليونان أو للاستقرار في إحدى مدنها، خاصة إسطنبول التي تتساهل مع وجود الأجانب في ظل القوانين المعمول بها في البلاد.