قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إن "المغرب بات يحتل مواقع عالمية متقدمة في التصنيفات الصناعية المتعلقة بالبيئة المستدامة، بعد تخلي جزء كبير من القطاع الصناعي عن الكربون، وذلك بناء على التوجهات الملكية الاستباقية في هذا المجال". وأضاف مزور، خلال ندوة صحافية نظمها بنك إفريقيا بمناسبة توقيعه على اتفاقيات جديدة لتعزيز المقاولة المستدامة، أن "66 في المائة من الصادرات المغربية أصبحت تطبق هذا الميكانيزم البيئي في التصنيع، ما جعل المغرب ضمن الدول الرائدة في المجال الصناعي المستدام عبر العالم". وأوضح المسؤول الحكومي أن "أوروبا شرعت في فرض الضريبة على السلع التي لا تحترم المعايير البيئية المرتبطة بالكربون، ما جعل المغرب يستفيد من هذه الخدمة لأنه طور منظومته الصناعية من ذي قبل، بعد توجه القطاع إلى إزالة الكربون لأجل مستقبل مستدام". من جهته، أورد عثمان بنجلون، رئيس بنك إفريقيا، أن الاتفاقيات الموقعة مساء الاثنين بخصوص تدعيم توجه البنك فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة، "تندرج ضمن السياسة العامة للبنك منذ عقود طويلة، حتى قبل أن يبرز هذا النقاش الدولي حول البيئة المستدامة". ولفت بنجلون، ضمن مداخلته الأساسية، إلى أن "بنك إفريقيا نهج استراتيجية بيئية ترمي إلى مواكبة التحولات الدولية منذ عقود، خاصة أن التحول الإيكولوجي أصبح يوفر فرص شغل جديدة ينبغي استغلالها لتطوير العمل البنكي والمقاولاتي". وأكد رئيس بنك إفريقيا أن "رؤية الشركة تتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للملك محمد السادس، وتواكب أيضا مستجدات النموذج التنموي الجديد"، مشددا على أن "المجموعة التزمت منذ 2008 بالحفاظ على التنمية المستدامة". وأشار بنجلون إلى أن "المقاولة البنكية تتحمل بدورها مسؤولية بيئية على غرار المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية"، وزاد أن "المجموعة نجحت في كسب الرهان البيئي، وذلك بحصولها على شواهد بيئية معترف بها من طرف كبريات المنظمات الاقتصادية المرموقة في المجال البنكي".