في قلب قطب "المؤسسات والجهات الداعمة" بالملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المقام بمدينة أرفود (إقليمالرشيدية) في الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري، أقامت وكالة التنمية الفلاحية (ADA) رواقا مؤسساتيا مفتوحات أمام زوار الملتقى، وذلك من أجل تقريبهم من الخدمات والمجهودات التي تبذلها لتنمية قطاع الفلاحة في جميع ربوع المملكة، خاصة في المجال الواحي. وتشارك وكالة التنمية الفلاحية في هذه الملتقى الدولي للتمر، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، بالإضافة إلى أنها مؤسسة داعمة، من أجل عرض إنجاز برنامج التنمية الفلاحية، بهدف تنمية المنتوجات المجالية من خلال التقرب من التعاونيات والمنتجين لمعرفة احتياجاتهم لتطوير القطاع. وحرصت وكالة التنمية الفلاحية على أن يمثل منتجو المنتوجات المجالية جميع الجهات المغربية في الملتقى الدولي للتمور، بالإضافة إلى عارضين من دول عربية، هي السعودية، الأردن، السودان، موريتانيا، مصر، العراق، والإمارات العربية المتحدة التي شاركت بوفد مهم من العارضين، وذلك بهدف التعريف بالمنتوجات المجالية المغربية، وخاصة منتوج التمر متنوع الأصناف والأشكال. وتسعى وكالة التنمية الفلاحية من خلال مشاركتها الفعالة في الملتقى الدولي للتمر بأرفود، بالإضافة إلى تقريب إنجازاتها من عموم الزوار، إلى مواكبة الفلاحين، خاصة الصغار منهم، في تسويق منتوجاتهم المجالية والرفع من جودتها وتقديمها بطريقة جيدة. وفي هذا السياق، قال المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، في تصريح لهسبريس، إن "مشاركة وكالة التنمية الفلاحية في هذا الملتقى مهمة جدا، حيث تمت المشاركة في الرواق المؤسساتي لوزارة الفلاحة، وهو الرواق الذي أعطيت فيه أهمية كبرى لجميع المشاريع والبرامج التي تقوم بها الوكالة في مناطق الواحات". وأوضح الريفي أن الوكالة تقوم حاليا بإنجاز 140 مشروعا فلاحيا تضامنيا بمناطق الواحات "من فكيك إلى طاطا"، بالإضافة إلى الاهتمام الذي توليه للتغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية، خاصة الموارد المائية بمناطق الواحات، مشيرا إلى أن وكالة التنمية الفلاحية هي وكالة معتمدة لدى الصندوق الأخضر للمناخ وصندوق التكيف، ما خول لها جلب مجموعة من الهبات، منها هبة ب 50 مليون دولار أمريكي خصصت لقطاع شجر الأركان بمناطقه، وهبة أخرى ب10 ملايين دولار من صندوق التكيف لإنجاز مشروع كبير في واحة مناطق تافيلالت، خاصة ما يتعلق بتعبئة الموارد المائية ونقط الماء، واستصلاح القنوات والسواقي، وتأهيل التعاونيات في مجال الإنتاج الفلاحي (المنتوجات المجالية). وأبرز المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية أنه تمت تعبئة ما يزيد عن 26 مليون دولار من الصندوق الدولي للمناخ، وموارد مالية أخرى، لإنجاز مشاريع وبرامج فلاحية مهمة، مضيفا أن الوكالة ركزت في رواقها داخل الملتقى الدولي للتمر على التجميع الفلاحي لسلسة التمور، وذلك بعد صدور النصوص الجديدة المتعلقة بالتجميع الفلاحي في ماي 2021، الذي اعتبره ضروريا لتطوير سلسلة التمور، خاصة ما يتعلق بجودتها وتسويقها، سواء على صعيد السوق الوطني أو السوق الدولي. واستعرض المسؤول ذاته، في تصريح مصور سيتم بثه كاملا على قناة هسبريس على "يوتيوب"، مجموعة من التدخلات التي تقوم بها وكالة التنمية الفلاحية في تطوير وتجويد سلسلة التمور وباقي السلاسل، وكذا مجموعة من المشاريع التي تهم المجال الفلاحي وتوفير فرص الشغل لساكنة الواحات ودعم التعاونيات والفلاحين، خاصة الصغار منهم.