أسدل الستار، مساء اليوم الأحد بمدينة أرفود، على فعاليات الدورة العاشرة من الملتقى الدولي للتمر، الذي نظم على مدى أربعة أيام، وذلك تحت شعار "نخيل التمر، رافعة للتشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات". وتميز هذا الملتقى، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة العديد من العارضين القادمين من جهات المغرب وبلدان أجنبية، والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بالمجال الفلاحي. وهدف هذا الموعد الاقتصادي إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي لقطاع زراعة التمور في تنمية اقتصاد الواحات من أجل تطوير فلاحة منصفة ومستدامة في المغرب. وشكل هذا الملتقى، الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمر بالمغرب والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وشركاء آخرين، مناسبة للتعريف بتمور جهات المملكة وبحث سبل تسويقها محليا ووطنيا. كما نظمت في إطار هذه التظاهرة الهامة ندوة حول موضوع "الاستثمار بقطاع النخيل" أكد خلالها المشاركون أنه تبذل العديد من المجهودات من أجل تثمين منتوجات قطاع التمور، مشيرين إلى المبادرات الاستثمارية الداعمة للفاعلين في هذا المجال. والتأم ثلة من الباحثين والمهتمين بالمجال الفلاحي في ندوة أخرى عالجت قضية "الابتكار وتشغيل الشباب والتنمية المستدامة للواحات"، حيث تم التطرق إلى دور الشباب في التطور السياحي للواحات المغربية، وتثمين الموارد المجالية وتشغيل الشباب في المناطق الهشة في عدد من الدول. كما تمحورت مداخلات المشاركين في هذا اللقاء حول تحديث التقنيات الفلاحية كمجال جديد لتشغيل الشباب، وتثمين الموروث المجالي في علاقته مع تشغيل هذه الفئة. وتطرقت بعض الورشات إلى مواضيع تهم التقنيات الحديثة للري، وتثمين المنتجات الثانوية لنخيل التمر، والتبريد والطاقة الشمسية. وتميزت فعاليات هذه الدورة من الملتقى، كذلك، بتنظيم حفل تم خلاله تقديم جوائز استحقاق تقديرية وتشجيعية لعدد من العارضين المشاركين في هذه التظاهرة الفلاحية. ومنحت جائزة الاستحقاق التقديرية بالنسبة للمشاركة الأجنبية في المعرض لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت جائزة أحسن رواق للمقاولات الناشئة، وجوائز أحسن أروقة لعرض التمر، وجوائز أحسن منتجي ومثمني التمر، وجائزة أحسن رواق للمنتوجات المجالية، وجائزة خاصة للفضاء الثقافي. وعرف الملتقى التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وذلك "في إطار تنفيذ مخطط المغرب الأخضر وتنزيلا لعقد برنامج تنمية سلسلة النخيل". وضم الملتقى ثمانية أقطاب موضوعاتية، تتوزع بين قطب الجهات، وقطب المؤسساتيين والشركاء، والقطب الدولي، وقطب اللوازم الفلاحية والخدمات، وقطب رحبة التمر، وقطب المنتوجات المحلية، وقطب الآلات الزراعية وفضاء للعروض الثقافية.