تميزت الدورة العاشرة من الملتقى الدولي للتمر بأرفود المنظمة من 24 إلى 27 أكتوبر الجاري، بتنظيم حفل، مساء أمس الجمعة، تم خلاله تقديم جوائز استحقاق تقديرية وتشجيعية لعدد من العارضين المشاركين في هذه التظاهرة الفلاحية. وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليمالرشيدية، يحضيه بوشعاب، والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ابراهيم حافيدي، والعديد من المهتمين والفاعلين في المجال الفلاحي وممثلي المصالح الخارجية، منح جائزة الاستحقاق التقديرية بالنسبة للمشاركة الأجنبية في المعرض. وقدمت بالمناسبة جائزة أحسن رواق للمقاولات الناشئة، وجوائز أحسن أروقة لعرض التمر، وجوائز أحسن منتجي ومثمني التمر، وجائزة أحسن رواق للمنتوجات المجالية، وجائزة خاصة للفضاء الثقافي. ومنحت جائزة الاستحقاق التقديرية للمشاركة الأجنبية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في حين عادت جائزة الاستحقاق التقديرية لأحسن رواق بالجهات الأربع المشاركة لكل من تعاونية الإخلاص (فجيج) بالجهة الشرقية، وتعاونية عرسة النخيل (جهة درعة-تافيلالت)، وتعاونية "أفرا" (جهة سوس ماسة)، وتعاونية "نخلة تغجيجت" (جهة كلميم واد نون). وتم بالمناسبة تثمين المجهودات التي بذلتها التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي "للرقي بعرض التمر المغربي والذي يعرف تحسنا في الكم والجودة وما فتئ يشرف المغرب في مختلف المحافل الدولية". من جهة أخرى، وفي سياق الإجراءات الرامية إلى مواكبة سلسلة التمر في إطار تفعيل مضامين مخطط المغرب الأخضر، نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عملية انتقاء أحسن منتجي ومثمني التمر بالجهات الأربع المنتجة بالمملكة. وتندرج هذه العملية ضمن المبادرات المهمة التي سنها قطاع الفلاحة لتحفيز وتشجيع المنتجين مكافأة لهم على المجهودات التي بذلوها لإنتاج وتثمين التمر بالمغرب بتبني التقنيات الحديثة في مختلف مراحل المسار الزراعي لنخيل التمر. وأسفرت عملية انتقاء أحسن منتجي ومثمني التمر بالجهات الأربع المنتجة بالمغرب، عن اختيار 17 منتجا ومثمنا للتمر. وينتمي 10 منهم إلى جهة درعة-تافيلالت، ضمنهم مشاركون من الرشيدية وزاكورة وورزازات وتنغير، وثلاثة من جهة كلميم واد نون، وآخران من الجهة الشرقية، واثنان من جهة سوس ماسة. ومنحت جائزة الاستحقاق التقديرية لأحسن رواق للمنتوجات المجالية لمركز تسويق المنتوجات المحلية بالرشيدية، في حين عادت جائزة أحسن رواق للمقاولات الناشئة لتعاونية "عباقرة" من إقليم طاطا (جهة سوس ماسة) المختصة في التسويق الرقمي للمنتوجات الفلاحية، وخاصة التمر، بالإضافة إلى منح جائزة خاصة للفضاء الثقافي. ويهدف هذا الموعد الاقتصادي، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمر بالمغرب والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وشركاء آخرين، إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي لقطاع زراعة التمور في تنمية اقتصاد الواحات.