تم مساء أمس السبت بأرفود، ضمن فعاليات المعرض الدولي للتمور في نسخته الخامسة، توزيع جوائز استحقاق تقديرية وتشجيعية على عدد من العارضين المشاركين في هذه التظاهرة الفلاحية الهامة. وتم خلال الحفل، الذي حضره، على الخصوص رئيس جمعية المعرض الدولي للتمور والمديرون الجهويون للفلاحة ورؤساء الغرف الفلاحية، منح جائزة الاستحقاق التقديرية لفائدة المجلس الدولي للتمور، والجمهورية التونسية وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر من دولة الإمارات. وعادت جائزة أحسن رواق لعرض التمر لتعاونية الفائز من فكيك (الجهة الشرقية ) كأحسن رواق لعرض التمر ، وتعاونية فزنة للفلاحة والتنمية من الرشيدية بجهة مكناس تافيلالت، وتعاونية النخيل من زاكورة بجهة سوس ماسة درعة، والتعاونية الفلاحية أفرا من طاطا بجهة كلميمالسمارة. أما جائزة أحسن رواق لعرض المنتوجات المجالية فعادت لتعاونية واد درعة من أسا الزاك ولإقليم طاطا نظÜرا للمشاركة المتميزة. من جهة أخرى، وفي سياق الإجراءات الرامية إلى مواكبة سلسلة التمر في إطار تفعيل مضامين مخطط المغرب الأخضر، نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري عملية انتقاء لأحسن منتجي ومثمني التمر بالجهات المنتجة بالمغرب. وتندرج هذه العملية ضمن المبادرات المهمة التي سنتها الوزارة لتحفيز وتشجيع المنتجين مكافأة لهم على المجهودات التي بذلوها لإنتاج وتثمين التمر بالمغرب، حيث اسفرت عن انتقاء 8 مرشحين ، وهم محمد أبراري ومولاي علي طه من جهة سوس ماسة درعة، ومولاي التاقي الدرقاوي وبلحسن عبد البر من جهة مكناس تافيلالت، والهلالي العربي المصطفى سلامي من الجهة الشرقية، وبها إبراهيم ويعكوبي إبراهيم من جهة كلميمالسمارة. وقال مندوب المعرض الدولي للتمور السيد هيدان كمال، إن هذه الدورة حققت كافة الأهداف التي سطرتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والمنظمون ، مشيرا إلى أن 65 ألف شخص زاروا المعرض، أي بزيادة 5 آلاف زائر عن العدد الذي كان متوقعا(60 ألف). وأوضح السيد هيدان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الخامسة " أكدت على الأهمية التي تكتسيها هذه التظاهرة الفلاحية الهامة في النهوض وتعزيز مهنية قطاع النخيل المثمر مما يستشرف مستقبلا واعدا بالنسبة لمجموع الجهة ومناطق الواحات ". وأبرز المسؤول، الذي يشغل أيضا منصب المدير الجهوي للفلاحة بجهة مكناس تافيلالت، أن الكميات الإجمالية للتمور التي تم تسويقها بأروقة المعرض وبالسوق المحلي للمدينة يتوقع أن تصل الى أزيد من 100 طن بكل من رحبة التمر داخل المعرض وبالأسواق المفتوحة، معتبرا أن تحقيق هذه النتيجة سيكون حافزا على التحضير للدورة السادسة التي " نأمل أن تحقق نفس أهداف الدورة الحالية". وشكل المعرض الدولي للتمور بالمغرب، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في دورته الخامسة تحت شعار " الماء مصدر حياة واحاتنا..من أجل تدبير مستدام "، ملتقى لعقد لقاءات وأرضية للتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي وخاصة سلسلة التمور. وتهدف هذه التظاهرة الفلاحية، التي تنظمها وزارة الفلاحة والصيد البحري بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب وعرفت مشاركة نحو 190 عارضا يمثلون 15 بلدا، بالأساس إلى تثمين سلسلة النخيل المثمر وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي والمساهمة في بعث دينامية سوسيو-اقتصادية بالمنطقة .