توقع منظمو المعرض الدولي للتمور بأرفود في نسخته الخامسة (سيدات 2014)، المنظم من 30 أكتوبر إلى 2 نونبر المقبل، أن يستقطب هذا الحدث السنوي أزيد من 60 ألف زائر للاطلاع على التطور الذي شهده القطاع الفلاحي بالواحات وتنوعه ومؤهلاته والتكنولوجيات الجديدة المتوفرة. يشارك في الدورة الخامسة من هذه التظاهرة الفلاحية المنظمة تحت شعار "الماء مصدر حياة واحاتنا..من أجل تدبير مستدام" نحو 190 عارضا من مختلف البلدان المنتجة للتمور. وسيشكل المعرض بالنسبة للمهنيين والمنتجين، خلال أربعة أيام، مناسبة لتبادل التجارب والخبرات وعقد شراكات من أجل تثمين التراث الفلاحي الوطني. وتتمحور أجنحة المعرض، الذي أصبح تقليدا سنويا لالتقاء المهنيين ومنتجي التمور بالقطاع، حول ثمانية أقطاب موضوعاتية هي قطب الجهات، وقطب المؤسسات، والقطب الدولي، وقطب وسائل الإنتاج الفلاحية، وقطب رحبة التمر، وقطب المنتوجات المحلية، وفضاء الواحات، والمعرض الثقافي. ويشكل قطب الجهات فضاء للتعريف بالخصوصيات الجغرافية والمناخية لجهات مكناس تافيلالت وسوس ماسة درعة وكلميم السمارة والجهة الشرقية، وبمنتوجاتها المحلية والسياسات والبرامج الرائدة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور وكذا فضاء لاكتشاف موروثها في مجال الطبخ والثقافة والسياحة. ويشكل قطب المؤسسات مناسبة للتعريف بالمؤسسات العمومية والخاصة المساندة والداعمة للمعرض الدولي للتمور بالمغرب. أما القطب الدولي فيعكس انفتاح المغرب على التعاون مع دول أخرى وإرادته على تدعيم وتثمين علاقاته التجارية معها، حيث يشمل المقاولات الأجنبية العاملة في قطاع التمور والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تمثل 15 دولة (تونس والجزائر وليبيا والعراق والاردن وموريتانيا ومصر والعربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت والسودان واليمن وقطر والبحرين). ويعد قطب المنتوجات المحلية واجهة لعرض أصناف التمور، ومعرضا لمشتقات التمور. وفي ما يتعلق بقطب وسائل الإنتاج الفلاحية والخدمات، فيعرف مشاركة مجموع المقاولات الفلاحية الصغرى والمتوسطة والكبرى بالمغرب وكذا تلك العاملة في مجال الصناعات الغذائية والتي تقدم منتوجات وخدمات مرتبطة بزراعة النخيل (البذور المختارة، ومعدات السقي، والأسمدة، ومعدات التلفيف). ومن جهته، يشكل قطب الآلات الفلاحية مناسبة للمهنيين لعرض المعدات والتجهيزات المخصصة لمجال الاستغلال الفلاحي، حيث تعرض هذه الآلات بهدف الاستجابة لانتظارات الفلاحين سواء على مستوى المردودية أو الإنتاجية أو على مستوى تخفيض كلفة الإنتاج. ويخصص قطب "رحبة التمر" (سوق التمور) للتعريف بأنشطة الجمعيات والتعاونيات الفلاحية بالمغرب ومجهوداتها في سبيل النهوض بزراعة النخيل وإنتاج التمور والمنتوجات المحلية. ويوفر قطب المعرض الثقافي للزوار مناسبة للوقوف عند العديد من التظاهرات والعروض والورشات الخاصة بالاكتشاف والفضاءات الترفيهية. كما تشمل هذه التظاهرة الفلاحية تنظيم أنشطة علمية وثقافية وفنية، تتعلق باشكالية تدبير الموارد المائية بالنظام البيئي للواحات يقوم بتنشيطها خبراء وطنيون ودوليون سينكبون على تدارس الحلول الكفيلة بالتدبير المعقلن والمستدام لتلك الموارد. ويتضمن برنامج الدورة الخامسة لهذا المعرض، علاوة على ذلك، أنشطة ثقافية وفنية تتضمن فقرات فنية وكرنفال ومسابقات رياضية ومعرض للمنتجات المحلية وتنظيم جولات سياحية بهدف الاطلاع واكتشاف مدينتي ارفود والريصاني وما تزخران به من مؤهلات تراثية. وتضع هاته التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الماء في صلب اهتماماتها، باعتباره مادة حيوية سواء بالنسبة للقطاع أو بالنسبة للتنظيم الاجتماعي للمجتمعات التقليدية. ويعمل المعرض الدولي للتمور، المنظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري، بتعاون مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب، سنويا على تكريس الاهتمام الكبير ل"مخطط المغرب الأخضر" بقطاع الواحات.